وفاة الزعيم الحركي المحجوبي أحرضان بعد معاناة مع المرض
توفي المحجوبي أحرضان، أحد مؤسسي حزب “الحركة الشعبية”، اليوم الأحد في الرباط، عن عمر يناهز 100 سنة، بعد معاناة مع مرض عضال دام لسنوات.
ومن المرتقب أن يوارى جثمان الراحل، غدا الاثنين بولماس مسقط رأسه.
ويعتبر أحرضان شخصية سياسية مغربية بارزة، ولج مجال السياسة في سن مبكرة، وتقلد وظائف حكومية عديدة، حيث عين واليا على الرباط بعد الاستقلال مباشرة.
شارك في ثمانية حكومات مغربية ومن بين المناصب الحكومية التي تقلدها، وزير الدفاع في أول حكومة يشكلها الملك الراحل الحسن الثاني، ليتم تعيينه في أغسطس 1964 وزيرا للفلاحة ثم وزيرا للفلاحة والإصلاح الزراعي في يونيو 1965، ثم وزيرا للدولة مكلفا بالدفاع الوطني ما بين فبراير 1966 ومارس 1967. وفي 1 مارس 1977، عين وزير دولة وفي 10 أكتوبر من نفس السنة، عين وزير دولة مكلف بالبريد والمواصلات في حكومة أحمد عصمان عام 1977.
وعين وزيرا للتعاون في حكومة المعطي بوعبيد عام 1979، كما عين وزير دولة في حكومة محمد كريم العمراني عام 1983 بصفته زعيم أحد الأحزاب الستة الكبيرة في المغرب.
جرى إعفاء أحرضان من مهامه كأمين عام للحركة الشعبية، وذلك خلال المؤتمر الاستثنائي لحزب الحركة الشعبية في أكتوبر 1986، ليؤسس في يونيو 1991 حزبا جديدا أسماه “الحركة الوطنية الشعبية” الذي تقلد به منصب الأمين العام.
عملت قيادات “الحركة الشعبية” وكل الحركات المنشقة منها، بما فيها “الحركة الوطنية الشعبية” و”الاتحاد الديمقراطي”، على توحيد صفوفها في حزب واحد هو “الحركة الشعبية”، في مارس 2006، وتم اختيار المحجوبي أحرضان رئيسا للحزب ومحمد العنصر أمينا عاما، قبل أن يتسلم العنصر المشعل بعد رغبة أحرضان في التواري.