لقي عرض الحلقة الأولى من النسخة المغربية لبرنامج الأطفال الفرنسي (ecole des fans)، مساء السبت، على القناة التلفزيونية الثانية، انتقادات واسعة من طرف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، لما يتضمنه من أسئلة جريئة وغير مناسبة لسن هؤلاء الأطفال.
وانتقد عدد من النشطاء طريقة تقديم الفنان الكوميدي عبد الرحمان أوعابد، الشهير ب”إيكو” الذي لم يفلح في تنشيط البرنامج، علما أن مجال التنشيط الثقافي الخاص بالأطفال يستلزم تكوينا جادا ودراسة في الميدان، لطرح أسئلة ذكية وليست غبية، تستهزئ بالأطفال وتهدد القيم.
واعتبر الفاعل الجمعوي في مجال الطفولة، عبد العالي الرامي، أن المشكلة لا تكمن في اختيار”إيكو” كمنشط، بل السماح له بتقديم برنامج موجه للاطفال.
وقال الرامي:”لا تجعلوا الأطفال مكانا للسخرية بدعوى المزاح، وصنارة صيد لرفع نسب المشاهدة وجلب الإشهار، فالسخرية تضعف شخصية الطفل وتدمر ثقته بنفسه”.
وطالب الرامي الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بالتدخل لحماية الناشئة من برامج مماثلة موجهة للأطفال أقل من عشر سنوات، مع إذاعتها ليلا.
وقال ناشط آخر:”هذه سياسة ممنهجة ومقصودة لتحطيم الأسرة المغربية ونشر ثقافة الانحطاط الفكري بعرض برامج تافهة ومسلسلات مدبلجة تعتبر إهانة للعقل المغربي، وهو ما جعل الكثيرين يتأقلمون معها لتصبح أكبر اهتماماته مستجدات حلقاتها”.
وتساءل آخر عن تدخل لجان تربوية تراقب ما يتم تقديمه من برامج للأطفال.
وزاد مبينا:”كيف يعقل أن تسأل طفلا عمره 4 سنوات إن كانت لديك علاقة غرامية مع زميلة في الدراسة؟ وهل ستتزوجها، ومن ستختار في حالة حدوث خصام بينكما، هل تختار الزوجة أم الأم؟”.
