إحداث برنامج”أكاديمية الكفاءات المغربية بالخارج”

أفادت نزهة الوفي، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، بعمل الوزارة على إطلاق برنامج ” أكاديمية الكفاءات المغربية بالخارج” (MRE Academy)، الرامي إلى تعبئة شبكات الكفاءات المغربية حول العالم لصالح التنمية الاقتصادية للمملكة، ودعم طلبة التكوين المهني بالمغرب بالمهارات التي تتماشى مع احتياجات سوق العمل.

وقالت الوفي،في أشغال المنتدى الأول للكفاءات المغربية المقيمية في آسيا، الأربعاء، إن الجالية المغربية بالخارج عرفت تحولات ديموغرافية وسوسيو-مهنية وثقافية واقتصادية عميقة خلال السنوات الأخيرة، مشيرة إلى بروز نسبة مهمة من الكفاءات والخبرات العالية والمتخصصة في مجالات متعددة.

وأكدت الوفي أن الوزارة تولي أهمية كبرى لتسريع إنجاز ورش تعبئة الكفاءات المقيمة بالخارج والعمل على إحداث التحول في مقاربتها، من خلال مأسسة مساهمتها في الأوراش التنموية وطنيا وترابيا بما يجعلها مدمجة في مسلسل إنجاز برامج القطاعات الوطنية ذات الأولوية.

وأوضحت أن الوزارة عملت على إحداث فرق عمل مع وزارتي التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، والسياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، وبعض المراكز والمؤسسات الوطنية، مضيفة أنها أطلقت برامج متجددة ومبادرات تشاركية بهدف استثمار أمثل للرأسمال البشري اللامادي والمادي المزدوج للكفاءات الوطنية بالخارج.

من جانبه، أبرز رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، ادريس اليزمي، أن حضور الجالية المغربية بالقارة الأسيوية يؤكد على التحولات الأساسية التي أفرزتها العولمة، مشيرا إلى ضرورة إعادة النظر في ظاهرة هجرة الأدمغة، لكونها تمثل فرصة مهمة لانخراط المغرب في عولمة المعرفة.

ودعا اليزمي إلى تقييم السياسات العمومية المتعلقة بتعبئة الكفاءات المغربية بالخارج، واستخلاص الدروس من البرامج السابقة قصد بلورة سياسة دولة لا تتغير بتوالي الحكومات، وكذا استقطاب الكفاءات الأجنبية وإمدادها بالإمكانيات اللازمة من أجل الاستقرار بالمغرب.

بدوره، قال ممثل مؤسسة الحسن الثاني للمغارية المقيمين بالخارج، عبد السلام الفتوح، إنه إلى جانب التحويلات المالية للجالية المغربية بآسيا، ستقدم هذه الفئة إضافات نوعية على مستوى القطاعات ذات القيمة المضافة العليا كالهندسة والمالية والتكنولوجيا الحديثة والابتكار والذكاء الاصطناعي.

وأضاف أن مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج حريصة على مواكبة نشاط هذه الفئة بما يعزز التنمية الوطنية عبر الاستثمار، وتبدي استعدادها التام للترافع ودعم الجالية على كافة المستويات.

يشار إلى ان الوزارة المنتدبة وضعت مجموعة من الآليات والمنظومات المتعلقة بتشجيع ودعم المستثمرين المغاربة المقيمين بالخارج، على اعتبار أن من شأن الإمكانات والمؤهلات التي يتوفرون عليها أن تستجيب لاحتياجات المغرب من حيث جلب الخبرة والمعرفة في عدة مجالات.

ويروم هذا المنتدى، الذي تنظمه الوزارة المنتدبة لدى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج على مدى يومين، إحداث شبكة للكفاءات المغربية المقيمة في آسيا في القطاعات ذات الصلة بالتكنولوجيا الحديثة، وكذا تثمين مساهمة هذه الكفاءات في مجالات التمويل والابتكار والذكاء الاصطناعي من خلال نقل الخبرات والمعارف والاستثمار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى