دبلوماسي مغربي: عملية الكركرات ليس لها أي نزوع هجومي
قال إن المغرب يتطلع للحوار مع أطراف مسؤولة وليس مع شبح
أفاد لطفي بوشعرة، سفير المغرب لدى روسيا، أن العملية التي قادها المغرب في المنطقة العازلة للكركرات لها طابع دفاعي محض، وليس لها أي نزوع هجومي، حيث أن هدفها المركزي هو تأمين حركة المرور عبر هذا المعبر.
وذكر بوشعرة، في حوار بثته قناة “بي بي سي”، أن العملية التي نفذها المغرب حظيت بدعم أكثر من 35 دولة عبرت عن رفضها لمحاولة عناصر البوليساريو خرق القوانين السارية في المنطقة.
وأشار بوشعرة إلى الحوار الذي أجراه الملك محمد السادس مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حيث أكد له بأن المغرب ملتزم بقرار وقف إطلاق النار ومسلسل التسوية السياسية.
وبشأن الدور الذي يطمح إليه المغرب بعد تأمين معبر الكركرات، أوضح الدبلوماسي المغربي أن حل هذا الخلاف يمر عبر التفاوض وليس الحرب، في إطار التزام المملكة بالتسوية السياسية لهذا النزاع.
وقال بوشعرة:”لا يمكن المراهنة على نتائج فعلية لمسلسل الحوار السياسي في غياب شركاء/ محاورين فعليين، وهنا ينبغي الإشارة إلى مسؤولية الجزائر في هذا النزاع، وهي حقيقة يعلمها الجميع في منظمة الأمم المتحدة منذ سنة 1975، حيث أنها عملت على تزويد ميليشات البوليساريو بالاسلحة والترويج لأطروحتهم في المنتظم الدولي، وأنها تزعم في نفس الآن عدم مسؤوليتها عن هذا النزاع”.
وطالب بوشعرة بضرورة انسجام السلوك الجزائري، خاصة أن المغرب يتطلع إلى التحاور مع أطراف مسؤولة وليس مع شبح.
وأبرز بوشعرة أن ميليشيات البوليساريو تعيش تخبطا بين تعبيرها عن عدم الرضا من الدور الذي تقوم به الأمم المتحدة في هذا الملف وبين تهديدها بالعودة إلى حمل السلاح في إشارة واضحة إلى التخلي عن اتفاق وقف إطلاق النار بالمنطقة.
في غضون ذلك، ذكر السفير المغربي بما قامت به مجموعة من العناصر المسلحة التابعة لميليشيات البوليساريو، بتاريخ 21 أكتوبر الماضي، عن طريق إغلاق معبر الكركرات الرابط بين المغرب وموريتانيا، مما تسبب في إلحاق خسائر بالطريق، وهو ما يشكل خرقا واضحا لاتفاق وقف إطلاق النار ولكل قرارات مجلس الأمن الدولي.