أمزازي يدعو لاستكشاف مصادر تمويلات مبتكرة للنظام التعليمي
دعا سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، إلى استكشاف مصادر تمويلات مبتكرة للنظام التعليمي المغربي.
وقال أمزازي، في ندوة عن بعد، بعنوان:”تمويل منظومة التعليم: أي ابتكارات”، السبت:”ينبغي أن تلعب هذه التمويلات في الواقع، دورا رئيسيا في التعليم، إلى جانب مصادر التمويل التقليدية، مثل عائدات الضرائب والمساعدات الدولية من خلال دعم مالي”.
وشدد أمزازي على أن التعزيز المستمر لجودة نظام التعليم والتنزيل الفعلي لأحكام القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، يتطلبان خطة تمويل “مرنة” و “مبتكرة”.
واعتبر أن النظام التعليمي يجد نفسه مضطرا لحل معادلة تتمثل في تلبية النمو السريع للطلب من جهة، والمتطلبات البيداغوجية الجديدة التي من شأنها تكوين رأسمال بشري يكون في مستوى تطلعات المجتمع، فضلا عن الحاجيات التي فرضتها أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)، والتي تنضاف جلها إلى ميزانية تركز بشكل شبه حصري على أداء الأجور والتي لن يتم رفعها رغم الظرفية الحالية.
من جهة أخرى، أعرب أمزازي عن أسفه لكون منظومة المساهمين الوطنيين في قطاع التربية الوطنية، ومكانة الجماعات الترابية تظل، إلى غاية السنوات الأخيرة، هامشية نسبيا، مشيرا إلى أن متوسط هذه المساهمة في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية هو 66 بالمائة.
وأبرز وزير التعليم أن مبادرات مبتكرة بشكل خاص بدأت في هذا الاتجاه، في إشارة إلى الإجراء الذي يتم في إطار البرنامج الجهوي لتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية والمتمثل في وضع رهن إشارة الجماعات الترابية 5 ملايير درهم لبناء وتأهيل المؤسسات التعليمية وتجهيزها وخاصة بالوسط القروي.