“نداء أصيلة” يدعو إلى بناء نموذج تربوي قائم على العدالة الرقمية

دعا “نداء أصيلة” يدعو إلى بناء نموذج تربوي يقوم على العدالة الرقمية ويدفع في اتجاه الانخراط في عملية التنمية الاقتصادية وفي بناء مجتمع المعرفة.

وطالب”نداء أصيلة” الذي أعقب تنظيم ندوة حول”رؤى استشرافية للأجيال الصاعدة في عالم ما بعد كورونا -التحديات والفرص”، بمدينة أصيلة ما بين 4-6 ديسمبر، بضرورة تحقيق الالتقائية بين التشريعات والسعي لوضع إطار قانوني مرتبط بإدارة الأزمات والمخاطر، ووضع ترسانة قانونية للعمل التطوعي، إلى جانب تدبير المخاطر وجعلها جزءا من المنظومة التربوية.

وأفاد”نداء أصيلة”، أيضا، بضرورة الاعتماد على مقاربة شمولية مندمجة وتشاركية لخلق الانسجام والتكامل في المخططات والإستراتيجيات والسياسات والبرامج المتعلقة بالشباب والأطفال، و إيلاء الأهمية للوسائل الإلكترونية والدفع ببرامج توعوية اجتماعية تربوية ترفيهية لفائدة الأجيال الصاعدة وتوفير لهم الحماية الإلكترونية.

وأشار”نداء أصيلة” إلى أهمية الإعلام بوسائله في زمن كورونا  كسلطة أولى في تأطير الوعي الجماعي، وعامل أساسي في التوظيف التوعوي الإرشادي، التربوي التعليمي الترفيهي، ثم المواطناتي، مما يفرض الاهتمام بالمحتوى المقدم للأجيال الصاعدة وخاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ وجعل المجتمع المدني شريكا حقيقيا في إعداد وتنفيذ وتقييم السياسات العمومية الوطنية والترابية.

وحث”نداء أصيلة” على مواكبة الدعم النفسي للأطر التربوية والمتعلمين والأسر، عبر وضع خلية للدعم النفسي في إطار مهني أكاديمي؛ والاهتمام بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة سواء من خلال  إدماجهم في التعليم و الاستفادة من الأنشطة الترفيهية وورشات التأهيل المهني.

وطالب المصدر ذاته بتعبئة كل الفاعلين للعمل سويا و بشكل استعجالي لوضع حد لكل أشكال العنف و المعاملة السيئة و الاستغلال الجنسي والاقتصادي للأطفال واقعيا وافتراضيا؛ إضافة إلى تشجيع مشاركة الأطفال على الاهتمام بالفن والإبداع والابتكار من خلال التربية النظامية والتربية غير النظامية.

ودعا”نداء أصيلة”الهيئات الوطنية الحكومية والمؤسساتية المدنية والإعلامية والإبداعية والبحثية المهتمة بقضايا الأجيال الصاعدة إلى استثمار كل المجهودات المبذولة من مختلف الأطراف في وضع أفق استراتيجية ورؤى استشرافية واضحة حول واقع هذه في عالم ما بعد كورونا بغية تحقيق مصلحتهم الفضلى.

وثمن”نداء أصيلة” المجهودات التي قادها المغرب بمختلف مؤسساته الرسمية وغير الرسمية، وأدوار المواطنين مدعمة بالإرادة الملكية المبلورة في عدد من المبادرات لاحتواء تداعيات جائحة كوفيد 19، والتي تعززت بجهود تشريعية ومالية ومؤسساتية.

وتناولت المائدة المستديرة المنظمة من طرف المنتدى المتوسطي للشباب بالمغرب بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، الاستثمار الأمثل في فرص وظروف الجائحة التي تطرح اليوم تحديا كبيرا أمام جميع الفاعلين وبالخصوص ما يهم الأجيال الصاعدة في عالم ما بعد كورونا، لتحقيق الكرامة وحقوق الإنسان في كل أبعادها، إسهاما في مواصلة بناء مغرب المواطنة والمساواة وتكافؤ الفرص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى