جمعية تطالب بإنقاذ المآثر التاريخية والحضارية في آسفي

حذرت من التهديد الذي يواجهه"قصر البحر"

طالبت جمعية”ذاكرة آسفي” المسؤولين بضرورة التحرك العاجل من أجل إنقاذ المآثر التاريخية والحضارية للمدينة، والتي تشكل إرثا مشتركا لمدينة آسفي والبلاد بشكل عام.

وذكرت الجمعية في نداء لها، تلقى”صحراء ميديا المغرب”، نسخة منه، أن هذه المعالم الحضارية تشهد انهيارات متتالية سنويا، تهدد وجودها المادي مما يشكل خسارة كبرى لذاكرة المدينة  ولرصيد المغرب الحضاري.

وطالبت بضرورة صيانة وترميم الكنيسة الإسبانية التي انهار جزء منها، الثلاثاء الماضي، وكذا قصر البحر الذي يبدو في حالة مزرية جراء ما يتعرض له من إهمال، فضلا عن الانهيارات المتتالية والمخاطر المحدقة بهاتين المعلمتين.

وبالنظر إلى القيمة التاريخية والحضارية لقصر البحر الذي صمد لأزيد من خمسة قرون ، و تبعا للتهديد الجدي لوجوده كتراث مادي مصنف ضمن قائمة التراث الوطني بمقتضى ظهير شريف . وبالنظر للتداعيات الخطيرة للتعرية البحرية التي أضحت تشكل تهديدا حقيقيا لقصر البحر  ، فقد

وأفادت الجمعية بعقد اجتماعات متتالية، في شهر فبراير 2018 بتعاون مع مجلس جهة مراكش- آسفي ، والمجلس الحضري و خبراء من جامعة EVORA  البرتغالية، لبحث السيناريوهات الممكنة للحفاظ على معلمة”قصر البحر”، في انتظار تفعيل التوصيات التقنية من طرف الجهات المختصة لحمايته وترميمه وصيانته .

وجددت الجمعية حرصها على تثمين الرصيد التاريخي للمعالم الحضارية لآسفي وذلك بجرد وتصنيف 60 موقعا ذو قيمة تاريخية وحضارية دينية و ثقافية واقتصادية مع التعريف بتاريخ بنائها ووظائفها عبر التاريخ، خاصة أنها تشكل قيمة رفيعة من الناحية التاريخية والسياحية.

كما أعدت الجمعية معرضا متنقلا يوثق  للحقب التاريخية لمدينة آسفي ابتداء من القرن الحادي عشر الميلادي (عهد المرابطين) إلى الحقبة الحالية، باللغتين العربية والفرنسية.

وتضمنت هذه اللوحات، التي تطلبت 3 سنوات من البحث الأكاديمي،  إضاءات غير مسبوقة عن مرور  1000 سنة  من تاريخ مدينة آسفي، إضافة إلى عرض معطيات تاريخية وخرائط ووثائق نادرة وصور ونقود قديمة مما يشكل مدخلا جديدا للباحثين والمهتمين لإعادة قراءة تاريخ المدينة و تشجيع الأبحاث الجامعية حولها.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى