ماء العينين: الأحزاب تعيش انتظارية غير مفهومة مضرة بوضع البلد

قالت النائبة آمنة ماء العينين، القيادية في حزب العدالة والتنمية، إن الأحزاب السياسية تعيش حاليا موسم الانسحاب الجماعي من القضايا الكبرى التي تشغل الرأي العام، كما تعيش حالة انتظارية غير مفهومة، مضرة بوضع البلد وصورته وحاجته الى التوازن والتعددية واستقلالية المؤسسات بعضها عن بعض.
وذكرت ماء العينين، في تدوينة لها بموقع”فيسبوك”، أن هذه الأحزاب عاجزة عن ملء ساحة النقاش السياسي الحقيقي، ليصبح هذا الفراغ يُملأ بلاشيء وكل شيء، كما أصبح النقاش الحزبي الداخلي متمحورا حول قضايا هامشية عادة ما تكون مصطنعة أو موجَّهة للمزيد من استدامة السطحية، أو ترسيخ النزعات الاستعراضية حينما ينخرط الجميع في قضايا لا ينفذ النقاش الى عمقها، فتتحول الى تكرار وإعادة اجترار الصورة والمضمون في نزوع جماعي للسهولة والأمان.
وأشارت ماء العينين إلى أن السياسة السياسة باستصدار شهادة وفاتها حينما تصير مرادفة للسهولة والاستعراضية والبحث عن الأمان.
واعتبرت القيادية في حزب العدالة والتنمية أن السياسة والحزبية تصبح باهتة رتيبة ومنفرة حينما تصير من دون جدوى.
وقالت ماء العينين:”ولنتذكر أن البلد حينما خلص الى الحاجة الى نموذج تنموي جديد، اعتمد مقاربة تُغيب الأحزاب وتكتفي بالاستماع الى آرائها مثل باقي المؤسسات والأفراد مما يطرح سؤال الجدوى من وجودها”.
وزادت مبينة:”لا يبدو أن الحزبية تاريخيا قد مرت بمرحلة أصعب مما تمر به اليوم، كانت الأحزاب أقوى وأكثر حضورا خلال سنوات الجمر والرصاص، أما اليوم فيبدو أن النخب الحزبية قد حسمت اختيارها بعيدا عن النضال السياسي والحزبي”.
وأفادت ماء العينين أن الهدف من تأسيس الأحزاب السياسية هو أن تكون صوتا جماعيا وكتلة موحدة للتصدي لانتهاكات حقوق الإنسان وخرق القوانين وتكريس الظلم، وهو ماعملت الأحزاب في السابق على ترسيخه، من خلال مشاريع ورهانات تدافع عنها بشكل جماعي، مما كان يصعب على السلطة الاستفراد بالأفراد وعزلهم واستهدافهم تمهيدا للتخلص منهم بطريقة من الطرق، حيث كانت تتسم بالقوة، تحمي ظهور المناضلين وتفاوض مواقع النفوذ لانتزاع ما يلزم من الانفتاح والديمقراطية والتطور الإيجابي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى