أميركا تعترف بسيادة المغرب على صحرائه

قررت فتح قنصلية في مدينة الداخلة

أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الخميس، عن توقيع اتفاق يعترف بسيادة المغرب الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية.

في غضون ذلك، قررت الولايات المتحدة فتح قنصلية بمدينة الداخلة، تقوم بالأساس بمهام اقتصادية، من أجل تشجيع الاستثمارات الأميركية، والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لاسيما لفائدة سكان الأقاليم الجنوبية.

وعبر الملك محمد السادس، في اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن أصدق عبارات الامتنان، للولايات المتحدة الأميركية على هذا الموقف التاريخي.

وذكر بيان للديوان الملكي أن العاهل المغربي أعرب عن جزيل الشكر، للرئيس الأميركي وطاقمه، على هذا الدعم الصريح والمطلق، لمغربية الصحراء، كموقف يعزز الشراكة الاستراتيجية القوية بين البلدين والارتقاء بها إلى تحالف حقيقي يشمل جميع المجالات.

وأفاد الملك محمد السادس أن التشاور والتنسيق ظل مستمرا، رغم أن الفرصة لم تتح للقاء ترامب مباشرة، وخاصة بعد الزيارة التي قام بها جاريد كوشنر، المستشار الخاص للرئيس الأميركي في مايو 2018، والتي كانت حاسمة في مختلف القضايا، بما فيها هذا الموضوع، ومن خلال الاتصالات وتبادل الوفود، وعدد من الزيارات غير المعلنة.

وخلال نفس الاتصال، تباحث قائدا البلدين حول الوضع الراهن بمنطقة الشرق الأوسط.

في سياق متصل، ذكر الملك محمد السادس بالمواقف الثابتة والمتوازنة للمملكة المغربية من القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن المغرب يدعم حلا قائما على دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام، وأن المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي تبقى هي السبيل الوحيد للوصول إلى حل نهائي ودائم وشامل لهذا الصراع.

وشدد العاهل المغربي على ضرورة الحفاظ على الوضع الخاص للقدس، وعلى احترام حرية ممارسة الشعائر الدينية لأتباع الديانات السماوية الثلاث، وحماية الطابع الإسلامي لمدينة القدس الشريف والمسجد الأقصى، تماشيا مع نداء القدس، الذي وقعه الملك وبابا الفاتيكان، خلال زيارة التاريخية للرباط في 30 مارس 2019.

واعتبارا للدور التاريخي الذي يقوم به المغرب في التقريب بين شعوب المنطقة، ودعم الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط، ونظرا للروابط الخاصة التي تجمع الجالية اليهودية من أصل مغربي، بمن فيهم الموجودين في إسرائيل، بشخص الملك، فقد أخبر العاهل المغربي الرئيس الأميركي، بعزم المغرب على تسهيل الرحلات الجوية المباشرة لنقل اليهود من أصل مغربي والسياح الإسرائيليين من وإلى المغرب، واستئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الديبلوماسية في أقرب الآجال، فضلا عن تطوير علاقات مبتكرة في المجال الاقتصادي والتكنولوجي.

وأوضح الملك محمد السادس أن هذه التدابير لا تمس بأي حال من الأحوال، الالتزام الدائم والموصول للمغرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة، وانخراطه البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط.

وأشاد العاهل المغربي بالدور الكبير الذي قامت به الولايات المتحدة الأميركية، في الخطوات المهمة التي تم تحقيقها بهدف تحقيق المصالحة الخليجية، نظرا للعلاقات الخاصة والاستراتيجية التي تجمع المغرب بدول الخليج العربي، مجددا دعمه للوساطة الكويتية بهدف إنهاء هذا الخلاف.

ويأتي الموقف الأميركي بشأن الاعتراف بالصحراء المغربية لتعزيز دينامية ترسيخ مغربية الصحراء، التي أكدتها المواقف الداعمة لمجموعة من الدول الصديقة، وكذا قرارات العديد من الدول بفتح قنصليات بالأقاليم الجنوبية.

كما يأتي بعد تدخل القوات المسلحة الملكية، بمنطقة الكركرات، من أجل حفظ الأمن والاستقرار، بهذا الجزء من التراب المغربي، ولضمان حرية تنقل الأشخاص والبضائع، مع الدول الإفريقية الشقيقة.

من جهته، قال الرئيس الأميركي، في تغريدة ب”تويتر”:،”لقد وقعت اليوم إعلانا يعترف بالسيادة المغربية على الصحراء، إن اقتراح المغرب الجاد والواقعي بحكم ذاتي، هو الأساس الوحيد لحل عادل ودائم من أجل السلام والرخاء”.

وأفاد في تغريدة ثانية،”المغرب اعترف بالولايات المتحدة سنة 1777، من المناسب أن نعترف بسيادته على الصحراء”.

وذكر ترامب أن المغرب وإسرائيل اتفقا على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة.

وأضاف مبينا في”تويتر”،”يوم تاريخي آخر، اتفق صديقانا العظيمان إسرائيل والمملكة المغربية على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة”.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى