بوريطة: السياسة الخارجية المغربية لم تندرج في نطاق المساومة والصفقة

قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إن “السياسة الخارجية المغربية لم تندرج أبدا في نطاق المساومة”، وأنها “لم تخضع قط لمنطق الصفقة”.

وأوضح بوريطة في تصريح لإذاعة”إر إف إي”،أن الاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء لم يحدث في مقابل إعادة العلاقات بين المغرب وإسرائيل.

وذكر بوريطة أن هذا الاعتراف يعد “اختراقا وازنا” سيخدم أيضا القضية الفلسطينية.

وقال وزير الخارجية المغربي:”اعتراف أميركا بمغربية الصحراء يأتي ليتوج عملية بدأت منذ أزيد من عامين ونصف والتي مكنت من التقدم في هذا الملف، والإدلاء بالحجج والصيغ، حتى الإفضاء إلى نتيجة، تجسدت من خلال مرسوم رئاسي أميركي”.

وأشار بوريطة إلى أن “القضية الفلسطينية تحظى بالأهمية لدى الملك والحكومة والشعب المغربيين”، مذكرا بكلام الملك محمد السادس للرئيسين الأميركي والفلسطيني، يوم الجمعة، انطلاقا من ثلاث ركائز لهذا الموقف، تشمل أولا، التمسك بحل الدولتين، دولة فلسطينية وأخرى إسرائيلية؛ ثانيا، مبدأ التفاوض المباشر بين الفلسطينيين والإسرائيليين باعتباره المسلسل الوحيد الكفيل بتحقيق سلام دائم؛ وثالثا، الحفاظ على الطابع الإسلامي للمدينة المقدسة وانفتاحها على كافة أتباع الديانات السماوية الثلاث.

وبخصوص العلاقة المغربية-الأمريكية، قال الوزير بوريطة إنها “علاقة متجذرة في التاريخ وقائمة على رافعات صلبة”، مؤكدا أن “الإدارتين الديمقراطية والجمهورية المتعاقبتين أيدتا دائما الحكم الذاتي المقترح من طرف المغرب، والتين وصفتاه بالجدي وذي المصداقية والواقعي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى