كريم السعدي
جرى صباح اليوم الجمعة بالرباط، افتتاح المرصد الإفريقي للهجرة، بحضور وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، والمفوضية الإفريقية للشؤون الاجتماعية، أميرة فاضل.
ويأتي افتتاح هذا المرصد، تلبية لحاجة القارة الإفريقية في مجال الهجرة، وإتقان أفضل للظاهرة، وتطويرا لعملية جمع وتحليل وتبادل المعلومات بين البلدان الإفريقية وتعزيز حكامة مستنيرة للهجرة الإفريقية.
واعتبر بوريطة، في كلمة له، أن هذا المرصد هو نتيجة سنتين من العمل والتعاون بين المغرب والاتحاد الإفريقي لاسيما رئيس المفوضية الإفريقية موسى فاكي محمد، مستعرضا خاصيات هذا المرصد، وكيفية اشتغاله، كما عبر الوزير المغربي عن سعادته، كون هذا المرصد يفتتح بتزامن مع اليوم العالمي للهجرة فضلا عن رمزية خاصة، كونه يأتي أياما بعد الاحتفال بالذكرى السنوية لميثاق مراكش حول هجرة آمنة ومنتظمة.
وأوضح بوريطة أن المرصد الإفريقي للهجرة جاء تفعيلا لإرادة العاهل المغربي، الملك محمد السادس، وهو صاحب الفكرة التي اقترحت في إطار الأجندة الإفريقية التي قدمت خلال قمة الاتحاد الإفريقي في يناير 2018.
وأضاف المسؤول المغربي أن مهمة المرصد ستكون بنيوية تتجلى في الابتكار من خلال إزالة اللبس والصور النمطية حول الهجرة في إفريقيا.
وذكر بوريطة بموقف المغرب في هذا الصدد، بالتأكيد على كونه ليس شرطيا للهجرة وليس دركيا لأي جهة، ولا يمكن أن تتحمل دول العبور وحدها ثقل الهجرة، معتبرا أن هذا الثقل يجب أن يكون أيضا على دول المنشأ ودول الوصول.
وسيعمل المرصد الذي يعتبر أول مؤسسة للاتحاد الإفريقي بالمغرب على مساعدة البلدان الإفريقية على تقوية مهاراتها من أجل تطوير سياسات الهجرة الوطنية التي تمكنها من تدبير تدفقات الهجرة بشكل أفضل.
