وفد دبلوماسي مغربي في تل أبيب للعمل على إعادة فتح مكتب الاتصال

نتنياهو يصف مكالمته مع الملك محمد السادس بكونها"دافئة ومؤثرة جدا"

صحراء ميديا المغرب

وصل إلى إسرائيل مساء الأحد، وفد دبلوماسي مغربي، للعمل على إعادة فتح مكتب الاتصال المغربي في تل أبيب، حسب ما ذكرت صحيفة”جيروزليم بوست” الإسرائيلية.

ولم يعلن بعد في الرباط عن طبيعة الوفد المغربي ومن يترأسه.

واستبعد مصدر مطلع أن يكون ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، هو من يترأس الوفد، بينما قال مصدر مطلع آخر أن بوريطة يوجد في إجازة.

وظل المغرب يحتفظ بمكتب الاتصال في تل أبيب منذ 20 عاما منذ قطعه العلاقات الرسمية.كما احتفظت إسرائيل بمكتبها المغلق في الرباط.

وكان بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، أعلن عن زيارة مرتقبة لوفد مغربي بداية هذا الأسبوع لتعزيز العلاقات بين البلدين.

وقال نتنياهو في مقطع فيديو، بث على”تويتر”:”أجريت أمس اتصالا هاتفيا تاريخيا مع ملك المغرب محمد السادس واتفقنا على أن الوفد المغربي سيصل البلاد بداية هذا الأسبوع (أمس)، بهدف المضي قدما في كل شيء، بفتح المكاتب تمهيدا لفتح سفارة ورحلات مباشرة من إسرائيل إلى المغرب والعكس صحيح”.

ووصف نتنياهو هذه المكالمة بكونها”دافئة ومؤثرة جدا”، مليئة بالمشاعر والدفء.

وذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن المكالمة مع العاهل المغربي جرت باللغة العربية التي لا يتحدثها جيدا، إلى جانب العبرية والفرنسية “الممتازة” التي يتقنها الملك وكذا اللغة الإنجليزية.

https://www.youtube.com/watch?v=2ETk7Fo3yBw

وختم نتنياهو كلامه بالقول:”عندما أنهينا المكالمة قلت للملك، سيدي جلالة الملك، أود أن أنهيها بالجملة الختامية التي وردت في فيلم أحبه كثيرا”كازابلانكا”، أشعر بأن هذه هي بداية صداقة رائعة”، ثم ضحكنا سويا”.

وكان الملك محمد السادس قد ذكر بالأواصر المتينة والخاصة التي تربط الجالية اليهودية من أصل مغربي بالملكية المغربية، وفق ما أورده بيان للديوان الملكي، الجمعة الماضي.

ونوه العاهل المغربي، في اتصاله بنتيناهو، بإعادة تفعيل آليات التعاون بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل، واستئناف الاتصالات بشكل منتظم، في إطار علاقات دبلوماسية سلمية وودية.

وجدد الملك محمد السادس التأكيد على الموقف الثابت للمملكة المغربية بخصوص القضية الفلسطينية وكذا دورها الرائد من أجل النهوض بالسلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

وسافر وفد إسرائيلي-أميركي إلى المغرب يوم الثلاثاء الماضي، في أول رحلة تجارية مباشرة من تل أبيب إلى مطار الرباط سلا الدولي، توجت بإصدار إعلان مشترك بين البلدان الثلاثة.

وأبرز الإعلان المشترك، الدور التاريخي الذي ما فتئ ينهض به المغرب في التقريب بين شعوب المنطقة ودعم السلام والاستقرار بالشرق الأوسط، واعتبارا للروابط الخاصة التي تجمع بين الملك والجالية اليهودية المغربية المقيمة بالمغرب، وبجميع أنحاء العالم، بما في ذلك إسرائيل.

وأعربت البلدان الثلاثة عن إدراكها لما في إقامة علاقات دبلوماسية سلمية وودية كاملة من مصلحة للدولتين معا، وهو ما من شأنه أن يخدم قضية السلام في المنطقة، ويساهم في تحسين الأمن الإقليمي، ويفتح آفاقا جديدة للمنطقة برمتها.

وتأتي هذه الزيارة، في أعقاب الاتصال الهاتفي الذي أجراه الملك محمد السادس، يوم 10 ديسمبر الحالي، مع دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأميركية، والذي أعلن خلاله ترامب القرار التاريخي للولايات المتحدة الأميركية بالاعتراف بسيادة المملكة التامة والكاملة على صحرائها.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى