شينكر: العلاقات المغربية- الأميركية قوية أكثر من أي وقت مضى
قال ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن العلاقات الممتازة التي تجمع بين المغرب والولايات المتحدة أضحت قوية أكثر من أي وقت مضى.
وذكر شينكر، في كلمة له، بمناسبة افتتاح مركز التربية الرياضية، بالعيون، أنه بحلول سنة 2021 تكون قد مرت 200 سنة على فتح الولايات المتحدة الأمريكية لبعثة دبلوماسية بالمغرب ، مذكرا في هذا الصدد بأنه يوجد بمدينة طنجة أقدم مقر دبلوماسي للولايات المتحدة في العالم.
التزام لفائدة الشباب المغربي
وأوضح الدبلوماسي الأميركي أن الشراكة المتينة مع المنظمة غير الحكومية (تيبو – المغرب) التي تنشط في مجال النهوض بتربية الشباب واندماجهم الاجتماعي وتطورهم الإنساني عبر رياضة كرة السلة، ليس سوى جزء من التزام الولايات المتحدة لفائدة الشباب المغربي والصداقة العميقة بين البلدين.
ونوه شينكر بدعم السلطات المحلية ووزارة التربية الوطنية لهذا المشروع الذي سيكون له تأثير إيجابي على حياة مئات الشباب المغاربة عبر المملكة، وضمنهم الذين ينحدرون من أوساط فقيرة وذوي الاحتياجات الخاصة .
وأشار المسؤول الأميركي إلى دعم بلاده للوزارة الوصية لما يزيد عن عقد من الزمن في إطار ورش إصلاح المنظومة التربوية باستثمار بلغ 250 مليون دولار، وذلك من خلال عدد من البرامج منها النهوض بالقراءة لدى التلاميذ وتكوين المدرسين، فضلا عن برامج تعلم اللغة الانجليزية.
وفي الشأن الاقتصادي، ذكر شينكر أن المغرب هو البلد الإفريقي الوحيد الذي يرتبط باتفاق للتبادل الحر مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى الاحتفال بمرور 15 سنة، الأسبوع الماضي، على دخول الاتفاق رسميا حيز التنفيذ.
كما ذكر بأن أزيد من 150 مقاولة أميركية تعمل حاليا بالمملكة المغربية حيث تساهم في خلق مناصب الشغل لفائدة الاقتصاد المغربي.
وأعرب شينكر عن أمله في أن تشهد هذه العلاقات مزيدا من التطور في المستقبل وأن تواصل زخمها بالعيون، معربا عن “سروره لتيسير توسع وانتشار منظمة (تيبو) بالأقاليم الجنوبية”.
وقال الدبلوماسي الأميركي، إن قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالسيادة الكاملة للمملكة المغربية على كامل منطقة الصحراء المغربية “يفتح فرصا لمزيد من التعاون الوثيق” بين البلدين، من ضمنها فتح آفاق الشراكة مع المنظمات العاملة في مجال التربية والتكوين في هذا الجزء من المملكة.
زيارة تاريخية
من جانبه، ذكر حمدي ولد الرشيد، رئيس مجلس جهة العيون – الساقية الحمراء، أن الزيارة “التاريخية” التي قام بها شينكر للعيون، تؤكد دعم الولايات المتحدة “الواضح والصريح” لمغربية الصحراء.
وأوضح ولد الرشيد، أنها تعد الزيارة الأولى لمسؤول أميركي رفيع المستوى إلى العيون منذ اندلاع النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء قبل أزيد من 40 عاما، مضيفا أن زيارة شينكر إلى عاصمة الأقاليم الجنوبية تأتي بعد إعلان الولايات المتحدة قرارها الاعتراف، لأول مرة في تاريخها، بالسيادة الكاملة والتامة للمغرب على كامل صحرائه.
وزاد ولد الرشيد مبينا:”إنه موقف لا يشوبه أي غموض من جانب الولايات المتحدة بشأن سيادة المغرب على صحرائه، ويؤكد أيضا أن الحكم الذاتي هو الإطار الوحيد لتسوية هذه القضية”.
وحل شينكر بعد ظهر اليوم السبت بمدينة الداخلة، محطته الثانية بعد العيون.
وتوجه المسؤول الأميركي عقب وصوله لمطار الداخلة إلى المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة الداخلة-وادي الذهب.
وقال شينكر، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالسيادة الكاملة للمملكة المغربية على كامل منطقة الصحراء المغربية”يفتح فرصا لمزيد من التعاون الوثيق” بين البلدين، متطرقا، بشكل خاص، إلى آفاق الشراكة مع المنظمات العاملة في مجال التربية والتكوين في هذا الجزء من المملكة.