عمارة يكشف معطيات حول أهم مشروع طرقي منذ استقلال المغرب
قال إن خط القطار فائق السرعة بين القنيطرة وأكادير سيكلف 100 مليار درهم
كريم السعدي
كشف وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، عبد القادر عمارة، أن المغرب مقبل على أكبر مشروع في المجال الطرقي، في تاريخه منذ الاستقلال.
ويتعلق الأمر، حسب الوزير عمارة، بمشروع الطريق السريع بين تزنيت والداخلة، موضحا في معرض رده على سؤال في مجلس النواب، الاثنين، أن المشروع هو عبارة عن طريق بمسافة 1555 كلم، تضم 16 منشأة فنية، إضافة إلى طريق مزدوج مسافته أزيد من 500 كلم، وطريق مداري بمدينة العيون، بمسافة 7.2 كلم، يتضمن أطول جسر في المغرب مساحته 1680 مترا.
وعن كلفة المشروع، قال عمارة إن الموازنة المرصودة له بلغت، 10 مليار درهم، على أن يكون الإشراف على إنجاز هذا المشروع، من قبل 21 مقاولة، و15 مكتب دراسات، و10 مكاتب طبوغرافية، إضافة إلى 3 مختبرات مختصة في مراقبة جودة الأشغال، وسيمكن هذ المشروع من اختصار أربع ساعات بالنسبة للسيارات، وثلاث ساعات بالنسبة للشاحنات.
وأضاف الوزير عمارة أن الاشغال متقدمة بنسبة 40 في المائة، 42 في المائة بالنسبة للطريق السريع، و7 في المائة بالنسبة للمنشآت الفنية، بينما تقدمت عمليات التوسيع والتقوية بنسبة 88 في المائة.
على صعيد ذي صلة، تحدث الوزير عمارة، عن مشروع خط القطار فائق السرعة، كاشفا عن بعض الإحصائيات، بخصوص السنة الأولى من إطلاق خط”البراق”، حيث تم الوصول إلى 3 ملايين مسافر خلال سنة 2019، و8640 رحلة بمعدل 8229 مسافر يوميا، وتقليص مدة السفر بين طنجة والدار البيضاء في ساعتين وعشر دقائق، وبين طنجة والرباط في ساعة وعشرين دقيقة، كما تصل وتيرة القطارات إلى 28 قطارا ذهابا وإيابا في اليوم، ودقة في المواعيد بنسبة تصل إلى 97 في المائة.
وأبرز عمارة أن الطموح الآن يرتكز على إنشاء خط فائق السرعة بين القنيطرة وأكادير، بمبلغ استثماري قدره 100 مليار درهم، وهناك اشتغال في الوقت الراهن على دراسة التراكيب المالية للشروع في إنجازه.