مسكين يكشف تفاصيل مغادرته لجريدة”أخبار اليوم”

أورد الصحفي يونس مسكين تفاصيل وحيثيات مغادرته لجريدة”أخبار اليوم”، بعد عمله بها ل12 عاما، في رسالة مؤثرة، بعنوان”نهاية تجربة”، نشرها عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي”فيسبوك”.

وقال مسكين:”نهاية تجربتي مع “أخبار اليوم” هي أكثر من مجرد قطع لرابط مهني، بل انتزاع لقطعة مني، ل12 عاما من العمل بحب، ومن الحلم بإصرار، هي انتزاع لي من علاقات أخوية، ومن بين أشخاص جمعني بهم الاحترام”.

وأشار مسكين إلى استهدافه في مهمته كمدير لنشر الجريدة، من خلال قرارات “عشوائية” مثل استئناف الطبع ثم توقيفه دون تخطيط أو تبرير، وضرب ممنهج للاستقرار المهني والاجتماعي لطاقم الجريدة، وتجريده من وسائل العمل والموارد البشرية الحيوية لإنتاج الجريدة وفقا للشروط والضوابط القانونية والأخلاقية والمهنية، والمحاولات المتكررة للتدخل في صميم مسؤولياته التحريرية، وذلك عقب تعرضه  لإعفاء تعسفي من طرف مالكي شركة “ميديا 21” من مهمة تسييرها في أكتوبر الماضي، إثر رفضه الاستجابة لطلباتهم الخارجة عن مقتضيات التدبير العقلاني والقانوني للمؤسسة، ورفضه مسايرتهم في إعدام جريدة “أخبار اليوم” وحرمان أجرائها من حقوقهم الأساسية، حسب قوله.

واتهم مسكين إدارة المؤسسة بالإخلال بالتزاماتها التعاقدية، وفسخها الأحادي الجانب للعقد الذي يربطه بها، عن طريق التسبب العمدي والممنهج في استحالة قيامه بمسؤولياته كمدير للنشر، ورفضها التفاعل مع أي من محاولات التواصل والتنسيق، بما فيها تلك التي تم تبليغها بالطرق القانونية، والتي ظلت دون أي رد من جانبها، رغم محاولاته التواصل مع إدارتها وتنبيهها إلى انعكاسات قراراتها الأحادية المتتالية، واستفسارها عن أسباب تسريحها التعسفي لعدد من أفراد الفريق، بمن فيهم فئة المتعاونين الذين تم التخلي عنهم جملة ودون إشعار بعد رفض سداد تعويضاتهم للشهر الخامس على التوالي، مما جعله في حرج من تحمل المسؤولية المعنوية والمادية تجاههم بفعل مواصلته مطالبتهم بتنفيذ المهام الموكولة إليهم.

وتوجه مسكين بشكره لطاقم الجريدة لعمله على الحفاظ على منبر إعلامي يشكل “نموذجا في المهنية والاعتدال والتنوع والتوازن وخدمة الصالح العام من موقع الإخبار والتنوير والنقد والتنبيه”.

وسجل مسكين قلقه جراء”مأساة” زميله و رئيس تحرير الجريدة، سليمان الريسوني، جراء اعتقاله على خلفية قضية اعتداء جنسي.

وقال مسكين:”سليمان قرر المغادرة مع متم سنة 2019، والتمس مني قبول ذلك، لكنني استبقيته، وانتهزت فرصة محاولته إقناعي بقبول تولي مسؤولية تدبير مؤسسة “ميديا 21″ كسبيل وحيد لإنقاد السفينة (عكس ما تدعيه جماعة المؤلفة جيوبهم من كوني سعيت إلى ذلك)، وجعلت بقاءه كرئيس للتحرير في مقابل موافقتي على تسيير الشركة”.

وأضاف مبينا:”قلت له بحضور أشخاص آخرين، إنه من غير الممكن أن تحملوني عبء التدبير المالي زيادة على مسؤولية النشر، وتغادر في الوقت نفسه رئاسة التحرير. لو أنني تركته يرحل نهاية 2019 أو بداية 2020 لربما كان القدر قد أخطأه، رجائي أن تستمر وتواصل هذه السفينة مغامرتها المهنية، وأن تنتصر إرادة العفو والإنسانية ويستعيد سليمان حريته”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى