المغرب وبريطانيا يحتفلان بمرور 300 سنة على توقيع أول معاهدة بينهما

احتفلت سفارة المغرب بلندن وسفارة بريطانيا بالرباط، السبت افتراضيا، بذكرى مرور 300 سنة على توقيع أول معاهدة بين البلدين وبالعلاقات المتميزة والتاريخية التي تجمعهما.

وتميز هذا الاحتفال الافتراضي بتقديم عروض فنية لطلبة المعهد الوطني للمـوسيـقى والفـن الكوريغرافي بـالرباط.

وذكر عبد السلام أبو درار، سفير المغرب بلندن،أن الصداقة المتينة بين المغرب وبريطانيا ترجع إلى القرن الثالث عشر حين أرسل الملك جون الإنجليزي أول مبعوث له لطلب المساعدة من السلطان الموحدي محمد الناصر ضد تهديد فرنسا.

وأشار أبو درار في مقطع فيديو نشرته صفحتا السفارتين ب”فيسبوك” إلى انخراط المغرب في إصلاحات هيكلية وبرامج اقتصادية طموحة ومبادرات إجتماعية وثقافية مبتكرة وتحقيق نتائج دبلوماسية متميزة بفضل القيادة الملكية، حيث ارتقت العلاقات بين المغرب وبريطانيا إلى مستوى عال من التعاون.

وقال الدبلوماسي المغربي:”بدأنا مفاوضات استراتيجية، قبل 3 سنوات، شملت مجالات السياسة والدبلوماسية والتجارة والاستثمار والدفاع والأمن والثقافة والتعليم ونحن بصدد عقد النسخة الثالثة من هذه المفاوضات خلال الأسابيع المقبلة وذلك ضمن سياق أفضل بفضل دخول اتفاق الشراكة بين المملكتين حيز التنفيذ في الأول من يناير 2021 حيث سيضمن استمرارية العلاقات بعد البريكسيت لجل المكتسبات بين البلدين التي تم وضعها من قبل”.

من جهته، أوضح سفير المملكة المتحدة بالرباط، سايمون مارتن، أن المؤرخين المعاصرين يتفقون على أن معاهدة 1721 وضعت أسس السلام والملاحة الحرة والتجارة بين المملكتين، مما فتح مرحلة جديدة في العلاقات البريطانية- المغربية، كما جعلت من بريطانيا أول حليف تجاري أوروبي للمغرب، مبرزا أن هذه الاتفاقية فتحت المجال أمام حركة الأشخاص والسلع بين شعبين من ثقافتين مختلفتين.

وقال سايمون:”في نفس السنة التي نحتفل فيها بالذكرى الـ300 لهذه المعاهدة التاريخية تم تنفيذ إتفاق الشراكة الثنائية بين المملكتين، فهذه اللحظة شاهدة على العلاقات المتميزة بين البلدين وعلى المستقبل الزاهر الذي ينتظرنا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى