ماء العينين:”العدالة والتنمية” يشرف على إنهاء دورة من تاريخه السياسي

قالت إن موضوع التطبيع سجل اختلافات كبيرة في المقاربة

قالت النائبة أمينة ماء العينين، القيادية في حزب العدالة والتنمية، إن الحزب يشرف على إنهاء دورة من تاريخه السياسي، وصار لزاما إطلاق مبادرات داخلية حقيقية لتقييم المرحلة السابقة فكريا وسياسيا وتنظيميا، واستشراف مرحلة جديدة بأفق جديد وأطروحة جديدة ونخبة جديدة.

وذكرت ماء العينين، في تدوينة ب”فيسبوك”، أن انعقاد دورة المجلس الوطني على مدى يومين، أكدت حاجة الحزب للنقاش الداخلي، وكذا فضاءات غير محكومة بصرامة الأنظمة والمساطر لمراجعة الكثير من القضايا، وضمنها ما اعتُبِر لفترة طويلة من المسلمات.

واعتبرت ماء العينين أن قوة حزب العدالة والتنمية تتمثل في تعبئة أعضائه وقدرتهم على النقاش والاختلاف، وهي دعوة لتقبل انتقادات الأعضاء وخاصة منهم فئة الشباب الذين يسهمون بفعالية في دينامية النقاش السياسي بهدف التصحيح، بما يعيد تصويب بوصلة الحزب للمزيد من تحقيق أهداف الديمقراطية والتنمية.

وأفادت القيادية في الحزب بانسحاب بعض أعضائه من أشغال المجلس الوطني، داعية إلى احترامه، رغم اختلافها معه، لأن الديمقراطية تقتضي الاعتراف بحق الانسحاب من الاجتماعات، وهي ممارسة متعارف عليها حتى في الهيئات التي تضم صناع القرار الكبار في العالم.

وأشارت ماء العينين إلى أن دورة المجلس الوطني للحزب شهدت نقاشات عميقة اتسمت بقدر كبير من الجرأة والوضوح والمسؤولية في التعبير عن مختلف الآراء المتعددة والمختلفة حد التناقض بخصوص بعض الموضوعات.

وقالت ماء العينين:”عرف موضوع “التطبيع” وبعض المواضيع الأخرى نقاشا سجل اختلافات كبيرة في المقاربة والمنظور، وعبر الجميع عن موقفه وهو حق مكفول للجميع مهما كان الاختلاف، وقد عرفت لحظة مناقشة البيان الختامي الذي أعدت مسودته الأولى لجنة صادق عليها المجلس الوطني، اختلافا في طريقة صياغة الموقف والتعبير عنه، أفضى إلى التصويت لاختيار الصيغة النهائية، حيث عبر الجميع عن موقفه بحرية كاملة ثم حُسم الاختلاف بالتصويت”.

وزادت مبينة:”أعتبر نفسي ديمقراطية في الفكر والممارسة، أترافع دفاعا عن رأيي وأصوت بوضوح لصالح ما أنا مقتنعة به، ثم أسلم بنتائج التصويت وأقبل بالديمقراطية التي أطالب الدولة بالاحتكام إليها، وقد مرت علي محطات مختلفة خرجَتْ فيها الهيئات والمؤسسات بقرارات لا تتفق دائما مع ما دافعت عنه وترافعت لأجله بداخلها، وخرجتُ منها معتزة بالديمقراطية وآلياتها، كطريقة وحيدة لحسم الاختلاف”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى