العثماني:”العدالة والتنمية” لا يمكنه أن يصطدم مع اختيارات الدولة

قال إن حملة التلقيح مرحلة مفصلية في مواجهة كورونا

أفاد سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن الحزب لا يمكنه أن يقع في تناقض واصطدام مع اختيارات الدولة وتوجهات الملك، وذلك ردا على منتقديه من أعضائه ومواطنين آخرين، جراء استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل.

وقال العثماني، في لقاء تواصلي مع أعضاء الحزب بإقليم اشتوكة آيت باها، مساء السبت،:” واعون بدورنا الوطني وهو دور لن نتخلى عنه مهما حاول المشوشون تشويه موقف الحزب الذي يشكل موقفا ساميا وطنيا، يعطي لقضايا الوطن الأولوية، وهو موقف خيب ظنون خصوم الحزب الذين كانوا ينتظرون منا موقفا لا ينسجم مع مبادئنا الوطنية”.

وأوضح العثماني أن الحزب الذي يرأس الحكومة ولديه أكبر فريق برلماني في مجلس النواب ويتولى مسؤوليات في جماعات كبرى عليه أن يكون مسؤولا في قراراته وتوجهاته.

واعتبر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن الحزب لم غير موقفه المبدئي من القضية الفلسطينية، من خلال الدعم الثابت للشعب الفلسطيني والتأكيد على حقه في إقامة دولته كاملة السيادة وعاصمتها القدس والحفاظ على طابعها الإسلامي ورفض الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني ومحاولات تهويد القدس.

وبشأن إطلاق حملة التلقيح الوطنية ضد فيروس كورونا المستجد، ذكر العثماني أن الأمر يهم مرحلة مفصلية في مواجهة الجائحة، على أمل أن تصل إلى أهدافها بتلقيح 80 في المائة من المواطنين المغاربة، مما يمثل حماية قوية للوطن.

واعتبر العثماني أن المغرب نجح في مواجهة الجائحة، والحصول على التلقيحات المضادة لها، رغم التسابق المحموم عليها في العالم، حيث أن كثيرا من الدول المتقدمة أظهرت احتجاجها على عدم التزام شركات ومنتجين بالجدولة المقررة لتوصلها باللقاح.

وزاد العثماني مبينا:”المشكل مرتبط بقلة اللقاحات وتأخر عملية الإنتاج، وهو ما وقع لنا نحن كذلك، مما اضطرنا للانتظار إلى أن تمكنت الشركتين اللتين تعاقد معهما المغرب من توفير الدفعات الأولى من اللقاح”.

وذكر المسؤول المغربي أن بلاده استطاعت التحكم في الوباء بطريقة استباقية منذ البداية، من خلال تطبيق إجراءات قوية رغم تأثيراتها على المواطنين والمقاولات، مكنت من التحكم فيه بطريقة نسبية، وهو ما يظهر في نسبة الحالات المسجلة يوميا والتي انخفضت من 6000 حالة منذ شهرين إلى 850 حالة أخيرا، فضلا عن نقص نسبة إيجابية التحاليل وكذا عدد الوفيات التي انخفضت بالثلثين من 75 إلى 24 حالة وفاة وكذا نقصان عدد الحالات الحرجة من 1300 إلى 700 حالة فقط.

وأوضح العثماني أن الأمر يتعلق بقصة نجاح للمغرب يؤكدها مراقبون وتقارير دولية، بفضل توجيهات الملك وتضافر جهود الجميع لمواجهة الوباء بطريقة فاعل.

وأشاد العثماني بالانتصارات الدبلوماسية التي حققها المغرب في قضية الصحراء المغربية في الآونة الأخيرة.

وقال العثماني: “نسجل حضورا قويا للدبلوماسية الوطنية، مكننا من فتح 19 قنصلية في غضون سنة وهو ليس أمرا سهلا، إضافة إلى تأمين معبر الكركرات في إطار الالتزام بالمواثيق الدولية، في خطوة مهمة ثمنتها أكثر من 75 دولة عبر العالم ثم اعتراف أميركا بمغربية الصحراء، وهو اختراق وانتصار مهم قامت به الدبلوماسية المغربية، مما ينتج عنه استثمارات في الأقاليم الجنوبية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى