بوريطة: الاتحاد الإفريقي مطالب بالتفاعل مع شركائه خاصة بعد كوفيد 19
قال إن الوحدة الإفريقية تجد امتدادها في الجيل الجديد من قادة القارة
قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إن الاتحاد الإفريقي مطالب بأن يطور رؤيته ويتفاعل مع شركائه، حتى تتمكن إفريقيا من الاستعداد لسياق ما بعد كوفيد 19.
وأفاد بوريطة، في كلمة له، بمناسبة تخليد الذكرى الستين لمؤتمر الدار البيضاء، خلال أشغال الدورة العادية ال38 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، المنعقدة عبر تقنية الفيديو، اليوم الأربعاء، بوجود تحديات يتعين رفعها خاصة على مستوى الانتعاش الاقتصادي والاجتماعي بالنسبة للقارة الإفريقية.
واعتبر بوريطة أن سنة 2020 كانت”صعبة جدا”، بفعل تأثير وباء كورونا.
وقال بوريطة:”لكن بفضل التزام مفوضية الاتحاد الإفريقي، تم إحراز تقدم كبير، خاصة مع دخول اتفاق التبادل الحر القاري حيز التنفيذ، فضلا عن الإصلاحات المؤسساتية المهمة التي جرى الشروع فيها، وكذا التقدم المسجل لإحلال السلم والأمن بالقارة”.
وأشار وزير الخارجية إلى تسجيل تحديات على مستوى تعزيز المهنية، والأخلاقيات، والخبرة داخل المفوضية، بعيدا عن التوجه الحركي وغياب المهنية.
وأوضح بوريطة أن الوحدة الإفريقية التي حركت مجموعة الدار البيضاء في بداية الستينات، تجد امتدادها اليوم في الجيل الجديد من القادة الأفارقة.
وذكر المسؤول الحكومي، أنه في الرابع من يناير 1961، جمع الملك الراحل محمد الخامس بالدار البيضاء، مؤتمرا دوليا، بهدف اعتماد ميثاق الدار البيضاء وتعزيز الوحدة القارية، مشيرا إلى أن الطموح كان يتمثل في خلق إفريقيا مندمجة على جميع الأصعدة، بما في ذلك الصعيدين السياسي والاقتصادي.
وقال بوريطة:”طموح المغرب هو أن يمكننا تخليد ذكرى مؤتمر الدار البيضاء من إعطاء طابع دائم لروح وتطلعات ذلك المؤتمر، من أجل إفريقيا متلاحمة ومتضامنة وموحدة”.