ابن كيران: خصوم الوفا استغلوا مبررات تافهة ليتنحى عن وزارة التعليم

قال إن ذكره سيطول إلى أن يوفى حقه

ذكر عبد الإله ابن كيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة المغربية السابق، أن القيادي الاستقلالي الراحل، محمد الوفا، قام بالشيء الكثير في مجال التعليم، حينما كان وزيرا للقطاع، من خلال خوض معارك لتطوير وتجويد المنظومة التعليمية في البلاد.

وقال ابن كيران، في كلمة تأبينية، في أربعينية الوفا التي نظمها حزب الاستقلال، مساء الأربعاء،:” لو أكمل الوفا عشر سنوات في الوزارة، لقام بإصلاح التعليم في 10 أو 15 سنة، لكن خصومه استغلوا مبررات تافهة ليتنحى من وزارة التعليم”.

واعتبر ابن كيران رحيل الوفا مفاجئا، رغم عدم ارتياحه نفسيا حينما علم بولوجه المستشفى قبل يومين من وفاته.

وعدد رئيس الحكومة الأسبق خصال ومناقب الراحل الذي كان يحاول المستحيل في سبيل نهضة بلاده، والمساهمة في نهضتها لتلتحق بركب التقدم وتحافظ على أصالة الوطن وعقيدته وتراثه.

وقال ابن كيران:”توفي الوفا ومازلنا نذكره ونذكر جنازته وكأنه حي يرزق بيننا وأظن أن ذكره سيطول بين المغاربة إلى أن يوفى حقه بالشكل الصحيح”.

وزاد مبينا:”حينما كنا صغارا ندرس في الثانوية، كنا نعرف زعماء حزب الاستقلال لكننا لم نكن نعرف من شباب الحزب حينها إلا شخصا واحدا هو الوفا، لقد كان في جيله زعيم شباب الحزب، كنت أتعجب من شجاعته في ذاك الوقت، بوجود تيارات متطرفة، إلا أنه لم يكن يتوانى عن الجهر بانتسابه للحزب وتبني مواقفه، كرجل ملتزم مستوعب للأسس التي بنيت عليها دولتنا وأمتنا، إلى جانب اعتزازه بدينه ومحبته للجميع من دون استثناء”.

وأشار ابن كيران إلى أن صداقتهما توطدت بشكل كبير بعد خروجه من الحكومة، حيث كان أكثر الناس زيارة له، حريصا على مجالسته والتردد على منزله بشكل أسبوعي.

وأفاد ابن كيران أن الوفا كان وطنيا بشكل كبير، يغار على وطنه، ومحبا للأسرة الملكية وللملك الراحل الحسن الثاني والملك محمد السادس، وفي نفس الوقت لم يكن يتوانى عن إبداء ملاحظاته لما يرى فيه مصلحة الوطن.

وأوضح ابن كيران أن الوفا كان شخصا مقربا منه وسندا حقيقيا له في الحكومة لمدة خمس سنوات من الانسجام والتفاهم والعشرة الطيبة.

وأورد ابن كيران موقفا شهيرا له مع الوفا، حينما رفض تقديم استقالته من الوزارة بعد خروج حزب الاستقلال من الحكومة.

وقال ابن كيران:”أثناء افتتاح البرلمان انفجر البرلمان بالتصفيقات، بعد دخول الوفا، ليقرر الخروج ثم العودة، وحينما سألته عن سبب عدم مكوثه، أجابني: هذا اليوم لا يجوز فيه التصفيق إلا للملك، لقد كان لديه وعي كبير”.

وطالب ابن كيران، الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، بتنظيم حدث مماثل خاص بالراحل في مسرح محمد الخامس بالرباط، بعد انتهاء جائحة كورونا، نظرا للمحبة الكبيرة التي يخص بها الشعب المغربي الراحل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى