خبراء: وسائل الاتصال الحديثة تعرض الأطفال للعنف الجنسي

حذر خبراء ومسؤولون مغاربة وأجانب من تأثير وسائل الاتصال الحديثة السلبي على الأطفال والقاصرين، من خلال تعريضهم للعنف الجنسي.

وقال مايكا إنغلدو، رئيس مكتب مجلس أوروبا بالمغرب، الأربعاء بالرباط، أن ولوج الأطفال إلى تكنولوجيات الإعلام والاتصال يفاقم من هذا الخطر بشكل كبير.
وقال إنغلدو خلال ورشة منظمة بالتعاون بين وزارة العدل ومجلس أوروبا، إن استخدام التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال من قبل الأطفال ومرتكبي المخالفات، الذي ساهمت الأزمة الصحية في تكثيفه، يعرض الأطفال لمخاطر من قبيل التنمر الإلكتروني، واستغلال الأطفال على الشبكة العنكبوتية لأغراض جنسية، والجريمة الإلكترونية وكذا الولوج إلى مواد الاستغلال الجنسي للأطفال.
من جانبها، ذكرت رئيسة لجنة الأطراف في اتفاقية مجلس أوروبا حول حماية الأطفال من الاستغلال والاعتداء الجنسي، كريستيل دو كران، أن استغلال والاعتداء الجنسي على الأطفال يعد ظاهرة عالمية، تفاقمت حدتها بفعل الأزمة الصحية الناجمة عن جائحة “كوفيد-19″، مبرزة الحاجة لتكثيف جهود الدول للعمل ضد هذه الجرائم وحماية الأطفال من كافة أشكال الاستغلال.
من جانبه، أشار هشام ملاطي، مدير الشؤون الجنائية والعفو بوزارة العدل، في كلمة ألقاها نيابة عن وزير العدل، محمد بنعبد القادر، إلى أن اللقاء يجسد الأهمية التي يوليها المغرب لحماية الأطفال من كافة أشكال الاستغلال، وخاصة الجنسي.
وأفاد ملاطي أن اللقاء يعد لبنة أساسية في مسار الديمقراطية بالمملكة في مجال تعزيز حقوق الطفل، مسلطا الضوء على مختلف الاتفاقيات التي صادقت عليها وتفاعلاتها الإيجابية مع التقارير الدولية ذات الصلة بالطفل، والسياسات العمومية وخطط العمل القطاعية والعمل القضائي، وكذا الدور الإيجابي الذي يلعبه المرصد الوطني لحقوق الطفل في المجال تماشيا مع التوجيهات الملكية التي تعبر عن التزام جلالته بقضايا الطفولة.
ويندرج الدفاع عن حقوق الطفل وحماية الأطفال من كافة أشكال العنف، في صلب شراكة الجوار التي تجمع المغرب ومجلس أوروبا برسم الفترة 2018- 2021.
وتنخرط المملكة في تنفيذ السياسة العمومية المتعلقة بحماية الأطفال، التي تشمل حماية الأطفال من أشكال العنف في الفضاء الرقمي ومتابعة مرتكبيه طبقا لمقتضيات القانون الجنائي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى