الأزمي يستقيل من رئاسة المجلس الوطني والأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية

طالب الحزب بمراجعة نفسه قبل فوات الأوان

قدم ادريس الأزمي الإدريسي، القيادي في حزب العدالة والتنمية، استقالته من رئاسة المجلس الوطني والأمانة العامة للحزب.

وأشار الأزمي في نص رسالة الاستقالة التي تلقى”صحراء ميديا المغرب”، نسخة منها، إلى عدم قدرته على استيعاب ما يجري داخل الحزب، وهو ما لا يستطيع تغييره.

وقال الأزمي:”مهما كان حمل هذا القرار صعبا فلن يعادله في ذلك حجم التحمل الكبير ونحن نمني أنفسنا بأن هذه ربما هي الأخيرة، وأنه عسى أن يستدرك الأمر في المرة المقبلة بالاستباقية المطلوبة والتشاركية اللازمة وتحمل المسؤولية الكاملة عوض الهروب إلى الأمام في تناقض صارخ مع ما يؤسس هوية الحزب”.

وتساءل الأزمي حول مدى ملاءمة مواقف حزب العدالة والتنمية مع مبادئه المعلنة وانظمته الأساسية وبرامجه الانتخابية، فضلا عن مدى مراعاة قيادته لشعور مناضليه والمصوتين له، ومدى تطبيقها لتوجيهات هيئته التقريرية ومن ضمنها المجلس الوطني، وهي التي تتخذ المواقف المتتالية التي ينسي بعضها البعض.

وندد الأزمي بما وصفه استغلال مؤسسة المجلس الوطني كمنصة للتهدئة وامتصاص الغضب عوض التقرير والتنزيل باعتباره أعلى هيئة تقريرية في الحزب بعد المؤتمر الوطني.

وطالب الأزمي الحزب بضرورة النهوض ومراجعة نفسه ومقاربته قبل أن يفوت الأوان، من أجل أن يتبوأ مكانته عن استحقاق كحزب حقيقي بمبادئه ومرجعيته لترسيخ الاختيار الديمقراطي الإصلاحي والتنموي للبلاد في ظل الثوابت الجامعة للأمة المغربية.

في غضون ذلك، دعا الأزمي حزب العدالة والتنمية لتجديد مقاربته، للحفاظ على مبادئه، وليس من أجل التحضير للانتخابات المقبلة أو الحصول على المرتبة الأولى أو رئاسة الحكومة.

وقال إنه لم يعد هناك مجال للتهوين من الآراء المخالفة والمضي إلى الأمام من دون الالتفات إلى حالة الإحباط والفشل والانسحاب والسلبية التي قد تخلفها مثل هذه المنهجية على أعضاء الحزب.

بدوره، قدم مصطفى الرميد، الوزير المكلف حقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، استقالته من الحكومة التي يرأسها سعد الدين العثماني، لأسباب مرضية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى