المغرب يقدم دعما ماليا بقيمة مليون دولار للشعب اليمني
بوريطة يحذر من تفاقم الوضع الإنساني في البلاد
قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إن الملك محمد السادس أمر بتقديم مبلغ مليون دولار لفائدة الشعب اليمني، مساهمة من المملكة المغربية في الجهد التضامني الدولي.
وحذر بوريطة، في الاجتماع رفيع المستوى حول خطة الاستجابة السنوية لليمن، اليوم الاثنين، من الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في هذا البلد، والمصنفة كأكبر أزمة إنسانية في العالم بأرقامها المخيفة حول ملايين النازحين والمحتاجين للغذاء والدواء، مما يسائل ضمير المجتمع الدولي ويحثه على التعبئة وتوحيد الجهود لتمكين اليمنيين من العيش في كنف الأمن والسلام والاستقرار.
ودعا بوريطة إلى بذل المزيد من الجهود التضامنية الدولية، معتبرا أن الأمر لا يقتصـر على دول بعينها قدمت ومازالت تمنح مساعدات سخية، مكنت حتى الآن من تجنب الأسوأ.
وقال بوريطة:”إن ما نسجله، بكل أسف وحسرة، أن هناك حاجة مُلحة وعاجلة لتفادي شبح المجاعة الذي يتهدد 16 مليون يمني خلال السنة الحالية. و في ظل نسق تصعيدي للحرب، سيحتاج ربما22 مليون شخص إلى مساعدة إنسانية، أي ما يعادل 75% من سكان اليمن”.
وأشار وزير الخارجية المغربي إلى إيلاء بلاده أهمية قصوى للجوانب الإنسانية في اليمن، بالنظر لدورها الحيوي بالنسبة للمدنيين اليمنيين، مشيرا إلى أنه لا يمكن حل الأزمة الإنسانية في هذا البلد إلا عبر إيجاد حل سياسي شامل ومستدام، يحفظ لليمن وحدته وسيادته، وفق المرجعيات المعروفة وقرارات مجلس الأمن الدولي، لاسيما القرار رقم 2216.
وجدد بوريطة دعم المغرب لجهود المبعوث الأممي لليمن، للتوصل لاتفاق حول الإعلان المشترك الذي يتضمن وقفا شاملا لإطلاق النار، والشروع في استئناف المشاورات السياسية في أقرب وقت، إضافة إلى ترتيبات إنسانية لتخفيف معاناة الشعب اليمني جراء الصراع.
وذكر المسؤول الحكومي أن المساعدات الإغاثية مكنت وكالات الأمم المتحدة العاملة في اليمن، مرحليا، من التخفيف من وطأة شبح المجاعة والأمراض اللذين يتربصان بالشعب اليمني، منبها أن استمرار غياب الأفق السياسي للأزمة، فضلا عن فرض سياسة الأمر الواقع، سيفاقم من الوضع الإنساني في هذا البلد.
في غضون ذلك، أشاد بوريطة بدور وكالات الأمم المتحدة في إيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني، مطالبا بتمكينها من أداء عملها بدون عوائق.
وأعرب وزير الخارجية المغربي عن ترحيب ودعم المملكة المغربية للحكومة اليمنية الجديدة، معربا عن الأمل في أن تتمكن هذه الحكومة من القيام بمهامها في أحسن الظروف، بما يخدم تطلعات الشعب اليمني الشقيق إلى السلم والاستقرار ورفع المعاناة عنه.