الصحراء وليبيا وراء قرار المغرب تعليق اتصالاته مع السفارة الألمانية بالرباط

كريم السعدي

أوضح مصدر دبلوماسي مسؤول أن قرار تعليق اتصال المغرب مع السفارة الألمانية بالرباط، جاء بعد تراكمات عديدة مست بمصالح المغرب ومؤسساته.

وذكر المصدر في حديث مع”صحراء ميديا المغرب” أن الخلاف بدأ في يناير 2020 عندما تعمدت ألمانيا إقصاء المغرب من مؤتمر حول ليبيا، علما أن الرباط تلعب دورا محوريا في الملف منذ اتفاق الصخيرات سنة 2015.

وزاد المصدر بأن النقطة التي أفاضت الكأس، هو موقف ألمانيا بعد قرار واشنطن الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، حيث اعتبرت برلين أن هذا القرار يخالف القانون الدولي، وسارعت إلى طلب عقد اجتماع مجلس الأمن الدولي، وهو ما جعل الرباط تفكر في تقييم علاقاتها مع برلين، والدخول في حوار مع مسؤوليها، إلا أن هذا الحوار لم يفض إلى نتيجة، ونتج عنه عدم تفاهم عميق يمس بقضايا مصيرية بالنسبة للمغرب، وهي قضية الصحراء المغربية.

وقرر المغرب، تعليق اتصال مؤسساته الحكومية والعمومية مع السفارة الألمانية بالرباط، وتعليق أي تعاون معها ومع المؤسسات التابعة لها والتي تشتغل بالمغرب، كما أن وزارة الخارجية المغربية، قررت بدورها تعليق جميع اتصالاتها بالسفارة الألمانية، وأن أي تغيير في هذه الخطوة يجب أن يكون باتفاق يخدم الطرفين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى