بوعياش: عانيت من التمييز وعالم مابعد”كورونا” سيعترف بالمساواة
اختارتها مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ضمن 5 قائدات
اختارت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، المغربية أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ضمن خمس قائدات مدافعات عن الحقوق، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
ونشرت المفوضية في موقعها الرسمي، شهادات لهؤلاء القيادات، كل حسب مجال عملها، حول أهمية القيادة النسائية في الوقت الحالي.
وذكرت بوعياش، أنها عانت من التمييز لمجرد أنها امرأة في مركز القيادة، حيث لم يخل كفاحها من أجل هذه الحقوق من التحديات والصعوبات.
وقالت بوعياش:”من الدروس المهّمة التي تعلمتها خلال مسيرتي، أهميّة الحوار والاستشارات. فما يرشدني هو المثابرة التي تساعدني على إقناع الآخرين والمضي قدمًا وتنفيذ أفكاري.”
وأفادت بوعياش باستشارة أطفالها عندما قررّت أن تترشح كأوّل امرأة تتولى رئاسة المجلس الوطني المغربي لحقوق الإنسان، رغبة منها في تلقينهم معنى المسؤولية، في ظل ما تلقاه من دعم عائلي لشغل هذا النوع من المناصب، ومساعدتها على تحقيق النجاح، لتصبح أول امرأة تترأس منظمة غير حكومية في المغرب، بفضل خبرتها المهنية المتنوعة في مجال الصحافة والسياسة، وكذا حقوق الإنسان، لتشكل القيادة جزءًا لا يتجزّأ من مسيرتها.
واعتبرت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان أنّ عالم ما بعد كورونا سيعترف بالمساواة، ويكافح التمييز ويعترف بقيمة الإنسان، داعية إلى ضرورة الابتعاد عن أنماط الحياة التي سبقت كوفيد-19 بعد انحسار الوباء.
ودعت بوعياش الدول إلى التصرف بطريقة جماعية بدلاً من أن تسعى إلى تحقيق مصالحها الخاصة فحسب، بما يمكنها من إيجاد إجابات لأكثر الأسئلة الإنسانية تعقيدًا.
وذكرت بوعياش أنّ عالم ما بعد كوفيد-19 سيعترف بالمساواة، ويكافح التمييز ويعترف بقيمة الإنسان.
وتمارس بوعياش وزملاؤها بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان كلّ ضغط ممكن من أجل تكريس حصص للنساء في التمثيل السياسي.
ومن القضايا الأساسية الأخرى التي تركّز عليها في عملها، المساواة في الوصول إلى التعليم للنساء والفتيات في المغرب، وإلغاء زواج الأطفال والنهوض بحقوق الإنسان للنساء والفتيات ذوات الإعاقة.
من جهتها، تطالب كليو كامبوغو، وهي مديرة برامج UHAI EASHRI، (صندوق للناشطين من السكان الأصليين بأوغندا، يدعم الأقليات الجنسية والجنسانية والمشتغلين بالجنس) بإعادة النظر في مفهوم ثنائيّة النوع الاجتماعي.
وتقول كامبوغو:”يجب أن يتناول اليوم الدولي للمرأة الأنواع الاجتماعية المهمشة أيضًا. إذا لا يتناولها أيّ حديث. فالتمكين الحقيقي للمرأة هو بكلّ بساطة أن نسمح لها بأن تكون ما هي عليه بكل تنوعها. وإنشاء مساحة تسمح للمرأة بأن تكون فيها على طبيعتها يطلق العنان لإمكاناتها الكاملة.”
وتطالب ميتزي تان، وهي ناشطة فلبينية في مجال المناخ، بضرورة تغيير الأفكار النمطية السائدة حول النساء، والتي تهدف إلى الاستخفاف بهن والتقليل من شأنهن.
بدورها، تعتبر إديتار أوتشينغ، ناشطة نسائية من نيروبي، أن من واجب الجميع مواجهة كل أشكال الإساءة والاعتداء بحق النساء، وتغيير الوضع الراهن بشكل جذري.
نشأت أوتشينغ في كيبيرا، وهي أكبر مستوطنة عشوائية في نيروبي، عاصمة كينيا، حيث تعرضت في طفولتها لاعتداء جنسي واغتصاب جماعي، لتقرر لاحقا تأسيس مركز السلام والحقوق والعدالة للمرأة في كيبيرا، وهي منظمة تدعم الناجيات من العنف الجنسي وغيره من أشكال العنف في المجتمع.
من جانبها، تطالب ماريا دي لوز بادوا، ناشطة في مجال الدفاع عن العمال المنزليين في المكسيك، بتبني رؤية أفضل من خلال السماح للنساء بالمشاركة في صنع القرار.
وتشغل بادوا اليوم أمين عام اتحاد العمال المنزليين في المكسيك. وهي تمثّل حوالى 2.4 مليون عامل محلي، وصوتها وقيادتها أساسيّان للنضال من أجل إعمال الحقوق وتحسين ظروف العمل، بما في ذلك العقود الرسمية والضمان الاجتماعي والإجازات الإلزامية المدفوعة الأجر، والحقّ في التنظيم ضمن نقابات.