أكثر من 100 عنصر من”البوليساريو” ينشطون في تنظيم القاعدة
قال الشرقاوي حبوب، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية،إن أزيد من 100 انفصالي ينتمون لجبهة البوليساريو، ينشطون في صفوف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وأشار حبوب في حوار لمجلة”جون أفريك” إلى وجود تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى، بقيادة عدنان أبو الوليد الصحراوي، المزداد في العيون والعضو النشط السابق ب“البوليساريو”، والذي تبنى خلال سنتي 2016 و2020 عددا من العمليات الإرهابية في المنطقة، مضيفا أن الولايات المتحدة تمنح 5 ملايين دولار لكل من يوفر معلومة تتيح تحديد موقعه، في الوقت الذي تسير فيه منطقة الساحل نحو التحول إلى “بؤرة للمنظمات الإرهابية”.
وذكر حبوب أن منطقة الساحل تمثل “خطرا كبيرا” و”تحديا أمنيا مهما” بالنسبة للمغرب، مشيرا إلى أن هذه المنطقة تعد اليوم التهديد الإرهابي الذي يرخي بثقله على المملكة والدول المجاورة.
وأوضح حبوب أن المغرب اعتمد منذ تفجيرات 16 ماي 2003، مقاربة شاملة، مندمجة ومتعددة الأبعاد، تعد اليقظة والاستباقية ركناها الأساسيان.
وذكر المسؤول الأمني بأن 1654 مغربيا التحقوا بصفوف التنظيم الإرهابي للدولة الإسلامية منذ ظهوره في 2014، حيث تلقوا تكوينا في صناعة المتفجرات وإعداد السموم القاتلة إلى جانب أمور أخرى.
وقال حبوب: “هم مقاتلون يتوفرون اليوم على تجربة حربية. ومن بين هؤلاء الـ 1654 مغربيا، عاد 270 إلى المغرب. ومن جانبه، قام المكتب المركزي للأبحاث القضائية بمعالجة 137 حالة، أي أننا تمكنا من إحالة 137 شخصا على العدالة. من بينهم، 115 شخصا كانوا ينشطون في المنطقة السورية-العراقية، و14 في ليبيا، فضلا عن ثمانية مقاتلين آخرين أعيدوا إلى المملكة، بتنسيق مع الولايات المتحدة في 2019″.
وأكد حبوب التزام المغرب بشكل كامل إلى جانب شركائه ضمن التحالف الدولي ضد الإرهاب، وذلك منذ هجمات 11 شتنبر 2001.
وتناول مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التعاون مع الولايات المتحدة الأميركية الذي مكن أخيرا السلطات الأميركية من توقيف جندي أميركي لتورطه في التخطيط لأعمال إرهابية، فضلا عن ارتباطه بعناصر تابعة لـ “داعش”.
وأشار حبوب إلى أن المعلومات الدقيقة التي وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بخصوص الجندي ومشروعه الإرهابي، مكنت السلطات الأميركية من توقيفه وتفادي المأساة، مما يعبر عن نجاعة المقاربة المغربية، التي تتميز بالاستمرارية والدقة في تحليل المعلومات، وهي كلها عناصر مكنت من انتخاب المغرب في 2019 لولاية ثالثة في الرئاسة المشتركة للمنتدى العالمي لمحاربة الإرهاب.
ووصف حبوب حصيلة المكتب المركزي للأبحاث القضائية بـ “المرضية للغاية”.
وزاد مبينا:”منذ إحداثه، تم تفكيك 82 خلية، منها 76 ترتبط بالدولة الإسلامية. كما تم توقيف 1338 شخصا، 14 امرأة، و33 قاصر. 54 شخصا معتقلا لديهم سوابق قضائية تتصل بالإرهاب”.