السلطات المغربية تدرس وضعية فلاحي “العرجة” الحدودية مع الجزائر
بعدما طالبتهم سلطات البلد الجار بإخلائها
كشفت السلطات المحلية لعمالة إقليم فجيج عن طريقة تدبيرها لقضية فلاحين مغاربة، طالبتهم السلطات الجزائرية، بإخلاء منطقة العرجة ولاد سليمان، الواقعة على الحدود المغربية-الجزائرية، ابتداء من 18 مارس الحالي.
وعقد عامل إقليم فجيج، اليوم الثلاثاء، لقاء بعدد من مستغلي الأراضي الفلاحية بمنطقة “العرجة” بحضور نائب أراضي الجماعة السلالية “أولاد سليمان” ومجموعة من أعضاء المجلس النيابي، وذلك لتدارس التطورات المرتبطة بوضعية هذه الأراضي الفلاحية الموجودة بالجزء الواقع شمال وادي “العرجة” على الحدود المغربية-الجزائرية.
وذكر بيان لعمالة إقليم فجيج أن هذا اللقاء خصص لتدارس الحلول الممكنة للتخفيف من تداعيات القرار السالف الذكر على مستغلي هذه الأراضي الفلاحية.
وأوضح المصدر ذاته أن السلطة الإقليمية وبتنسيق وتشاور مستمرين مع الهيئات التمثيلية للجماعة السلالية ومستغلي الأراضي الفلاحية المعنية بقرار السلطات الجزائرية، ستبقى منكبة على دراسة وإعداد صيغ حلول تأخذ بعين الاعتبار كافة الاحتمالات الواردة.
ويأتي هذا اللقاء في إطار سلسلة الاجتماعات التي تعقدها السلطات الإقليمية والمحلية بإقليم فجيج مع ممثلي الجماعة السلالية “أولاد سليمان” ومستغلي الأراضي الفلاحية الموجودة بمنطقة “العرجة”.
وأثار القرار الجزائري ردود فعل غاضبة من طرف الفلاحين المغاربة الذين نظموا وقفات احتجاجية، مطالبين السلطات المحلية للمدينة بالتوضيح.
وأفاد المحتجون بوجود وثائق تاريخية تؤكد مغربية منطقة “العرجة”، في إشارة إلى وثيقة كتبت سنة 1939 إبان الاستعمار الفرنسي، جاء فيها أن الضيعات المعنية تابعة للدولة المغربية، وذلك قبل ترسيم الحدود الشرقية بين المغرب والجزائر.
ونشر مواطنون مقاطع فيديو يشكون من خلالها تعسف السلطات الجزائرية، علما أنهم يعملون في هذه الأراضي منذ وقت طويل، ولا مورد رزق لهم من غيرها يمكنهم من العيش الكريم، مطالبين السلطات المغربية بالتدخل لصالحهم ورفع الضرر عنهم.