“التقدم والاشتراكية”: نرفض تعنيف الأساتذة المتعاقدين وندعو الحكومة للحوار

عبر حزب التقدم والاشتراكية عن رفضه القاطع لممارسات العنف تجاه احتجاجات الأساتذة المتعاقدين أخيرا، داعيا الحكومة لنهج الحوار الجدي والبَنَّاء كحل وحيد يمكن من إيجاد الحلول المناسبة لمختلف الملفات المطلبية بالنسبة لكافة فئات قطاع التعليم.
واعتبر الحزب في بيان له، تلقى”صحراء ميديا المغرب”، نسخة منه، أن نجاح إصلاح منظومة التربية والتكوين يرتهن، أساساً، بإيلاء الأهمية اللازمة لنساء ورجال التعليم، ماديا ومعنويا وتكوينياً، وذلك على أساس إقرار المساواة التامة في الحقوق والواجبات، بغض النظر عن الأشكال القانونية المُعتمدة في ذلك، سواء في ما يتعلق بالتكوين الأساسي والمستمر، أو بالترقية والمسار المهني، أو بالحماية الاجتماعية والتقاعد، أو غيرها من الملفات.
وسجل المكتب السياسي للحزب تفهمه للمطالب المشروعة لمختلف هيئات الجسم التعليمي، مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بِمآل التحصيل الدراسي لملايين التلاميذ، والذي تأثر سلباً بالحالة الوبائية طوال الموسم السابق وجزءٍ من الموسم الحالي، وهو ما يستدعي تقوية وتكثيف التحصيل الدراسي في ما تبقى من الموسم الجاري، لاستدراك الثغرات التعليمية، مع ما يعنيه ذلك من ضرورة تظافر كل الجهود لتفادي هدر مزيدٍ من الزمن المدرسي.
من جانب آخر، تناول المكتب السياسي تداعيات إقدام الجزائر، بشكلٍ استفزازي، على اتخاذ قرار منع مُستغلي الأراضي الفلاحية بمنطقة “العرجة”، على مستوى الحدود المغربية الجزائرية، من ولوج هذه المنطقة. ويُثير انتباه
ودعا البيان الحكومة إلى الاهتمام بالأوضاع الاجتماعية الصعبة التي باتت تعيشها العديد من الأسر بالمنطقة الحدودية”العرجة”، بإقليم فجيج، بِفِعلِ تضررها المباشر من حرمان السلطات الجزائرية لفلاحين مغاربة بالولوج لأراضيهم بشكل استفزازي، مطالبا بإيجاد الصيغ والحلول الملائمة التي تحفظ لهذه الأسر مصدر رزقها وحقها في العيش الكريم.
وأعرب حزب التقدم والاشتراكية عن تنديده باستمرار خصوم الوحدة الترابية للمملكة في مناوراتهم اليائسة، وآخرها إصدار مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي بياناً شارداً يفتقد إلى المشروعية وإلى أيِّ قيمة قانونية أو سياسية، في محاولة لإقحام الاتحاد الإفريقي في نزاعٍ مُفتعل سَبَقَ أن تم الإقرار بأن تسويته هي مَنَاطُ اختصاصٍ حصري للأمم المتحدة.
واعتبر المصدر ذاته أن مثل هذه الخطوات الفاشلة والمعزولة لن تنال من عزم المغرب وقوته في ترسيخ سيادته على كافة ترابه الوطني، ولا من حضوره الوازن على الصعيد القاري، كما يدل على ذلك تنامي الوعي لدى معظم البلدان الإفريقية الشقيقة بعدالة القضيةالوطنية.