أخنوش: منتقدو”جود” لديهم أجندة سياسية وعليهم بالعمل في الميدان
بعد الانتقادات الأخيرة التي وجهها حزبي التقدم والاشتراكية والأصالة والمعاصرة لعمل مؤسسة”جود” للتنمية، التابعة لحزب التجمع الوطني للأحرار، خرج رئيسه، عزيز أخنوش، ليكشف موقفه من هذه التصريحات.
واتهم أخنوش، في شريط فيديو، نشره عبر موقع التواصل الاجتماعي”فيسبوك” منتقدي عمل المؤسسة بكونهم يملكون أجندة سياسية، مما دفعهم للهجوم على نشاطها وإصدار أخبار زائفة لا محل لها من الصحة.
وقال أخنوش:”أريد أن أركز على نقطة أساسية، هي أن “جود” مؤسسة خاصة، كان لي شرف تأسيسها وتنميتها رفقة عدد من المساهمين ومن يقومون بالعمل الخيري لمواكبة هذا العمل”.
وعبر رئيس التجمع الوطني للأحرار عن أسفه من بعض نرى الخرجات التي تشكك في النوايا أو تبخس هذا المجهود “الكبير” الذي قامت بها المؤسسة، والذي لم يسبق له إطلاقا أن تناوله أو أشار إلى العمل الجمعوي الذي تقوم به.
ووصف أخنوش الانتقادات التي تطال”جود” اليوم بكونها ضربا غير معقول، خاصة أنها تعد مؤسسة للتضامن، تجتهد في جميع المجالات على مستوى جميع التراب المغربي، بالاشتغال مع مئات الجمعيات التي تنشط بدورها بشراكة مع عشرات الجمعيات الأخرى على المستوى الميداني.
وأفاد القيادي الحزبي بمساهمة الجمعية في تمويل مئات المشاريع الجيدة التي تهم عددا من الأنشطة لفائدة سكان العالم القروي، منها الماء الصالح للشرب وتجهيز الطرق وبناء الأقسام وتطوير التعليم الأولي وتأهيل النساء في مجالات مدرة للدخل كالخياطة وميادين تكوينية أخرى، فضلا عن تأهيل قطاع الصحة والتمريض بتنظيم قافلات طبية، وكذا تنشيط الفن والرياضة، منها”وينغ آرت” كمشروع كبير يهم الشباب والذي سيجري تعميمه على جميع مناطق المغرب.
واعتبر أخنوش أن “جود” لا تشتغل بشكل مباشر بل هي رافعة تعمل مع جمعيات أخرى.
وعبر أخنوش عن استغرابه ممن ينتقدون عمل المؤسسة في محاولة لعرقلة مسارها، أخيرا، وهي التي تشتغل منذ 5 سنوات، ليصبح وجودها حاليا إشكالية مع قرب الانتخابات، داعيا إلى ضرورة العمل عوض الاقتصار على الكلام والهجوم غير المجدي.
وقال أخنوش:”هذا ليس مجالا للمنافسة بل مجال اجتماعي تكميلي لمن يريد أن ينشط فيه، وعوض الانتقاد عليكم بالعمل في أرض الميدان ودعم الضعفاء والمحتاجين، الذين هم بحاجة للإنصات إليهم وحل مشاكلهم على قدر المستطاع، وهو ما نقوم به كل سنة”.
في سياق متصل، استنكر حزب التقدم والاشتراكية التوظيف السياسوي الذي تقوم به مؤسسة”جود” من خلال توزيع مساعدات غذائية بعدد من الأقاليم المغربية، عشية الاستحقاقات الانتخابية، بهدف التأثير على المواطنين انتخابيا وحزبيا، معتبرا أن هذا السلوك يمثل انزياحا خطيرا عن المغزى من التضامن، ومسا واضحا بسلامة التنافس السياسي الشريف بين الأحزاب، وخرقا قانونيا وأخلاقيا بليغا.
وطالب المكتب السياسي للحزب السلطات العمومية بالعمل على إيقاف هذا الانحراف المقلق والاضطلاع الكامل بمهام المراقبة والضبط، بما يجنب المجتمع كل عمليات وسلوكات الإفساد، وبما يصحح المسار بالنسبة للمسلسل الانتخابي.
بدوره، وصف عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، نهاية الأسبوع الماضي، المؤسسة بالعمل على خلق أزمة سياسية كبيرة في البلاد، بالنظر لما تقوم به من تصرفات بسوء نية، عبر توزيع مساعدات غذائية على المحتاجين مقابل أصوات لحزب التجمع الوطني للأحرار الوصي على هذه المؤسسة.