السعودية تجدد دعمها لحل قضية الصحراء في إطار السيادة المغربية
بوريطة جدد التعبير عن التضامن المطلق للرباط ووقوفها الدائم مع الرياض
كريم السعدي
أجرى وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء، مباحثات عبر تقنية الاتصال المرئي مع الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، وزير الخارجية السعودي.
وجددت السعودية خلال هذه المباحثات عبر وزير خارجيتها، موقفها الثابت والمبدئي من وحدة المغرب الترابية ودعمها الموصول لمغربية الصحراء، وتأكيدها على أن أي حل لهذا النزاع الإقليمي المفتعل لا يمكن أن يتم إلا في إطار سيادة المملكة المغربية ووحدة ترابها.
من جهته، جدد وزير الخارجية المغربي التعبير عن التضامن المطلق للمغرب ووقوفه الدائم مع المملكة العربية السعودية في الدفاع عن استقرارها ووحدة أراضيها وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها ولمبادرتها لحل الأزمة في اليمن.
كما تناولت المباحثات سعي البلدين إلى مواصلة تطوير العلاقات الثنائية والرقي بها إلى مستويات أعلى، فضلا عن دعوة القطاعات المعنية في البلدين إلى تنظيم اللقاءات المشتركة في أفق التحضير لأشغال الدورة المقبلة للجنة المشتركة.
كما تطرقت المباحثات إلى عدد من القضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد الوزيران على تشبث بلديهما باحترام سيادة الدول ووحدتها الترابية، وضرورة إعلاء الحلول السلمية للقضايا العربية، ووقف أي تدخلات أجنبية في شؤون الدول العربية.
وبشأن القضية الفلسطينية، أعرب الوزيران عن تضامن البلدين الثابت مع الشعب الفلسطيني في الدفاع عن قضيته العادلة وحقوقه المشروعة، وتأكيدهما على ضرورة عدم المساس بالخصوصية الدينية المتعددة لمدينة القدس والحفاظ على وضعها القانوني، كما أكدا على ضرورة تكثيف الجهود من أجل تجاوز حالة الجمود التي تعرفها العملية السلمية، وإعادة إطلاق دينامية جديدة تمكن من استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على أساس حل الدولتين، الذي توافق عليه المجتمع الدولي.
في سياق ذلك، نوه وزير الخارجية السعودي بالجهود التي يبذلها الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس في الدفاع عن المدينة المقدسة ودعم سكانها، وبذراع اللجنة الميداني وكالة بيت مال القدس.
وشكل هذا الاتصال مناسبة للتشاور والتنسيق في قضايا إقليمية وعربية أخرى، خاصة الوضع في ليبيا واليمن.