“الأحرار”: منتقدو”جود” يمارسون الإرهاب الفكري للضرب في قيم الإحسان لدى المغاربة
قال حزب التجمع الوطني للأحرار إن انتقاد أطراف سياسية للعمل الإحساني الذي تقوم به مؤسسة جود للتنمية التابعة للحزب، محاولة بئيسة للضرب في قيم الإحسان الأصيلة التي دأب المغاربة على تقديمها كل حسب موقعه وإمكانياته، فضلا عن ممارسة الابتزاز والإرهاب الفكري، متجاهلة إكراهات البلاد ومشاغل المواطنين.
واستغرب الحزب في بيان له، تلقى”صحراء ميديا المغرب”، نسخة منه، توقيت ما أسماه ب”الردة” غير المبررة لاسيما في هذه الظرفية التي بينت حاجة المواطنين لمزيد من التضامن والتآزر، بالنظر لما يشكله مثل هذه الهفوات من تأثير سلبي على أسس العمل الإحساني بالبلاد وقيم ومبادئ المغاربة المبنية على التعاون والتضامن.
وأشار البيان إلى أن المكتب السياسي للحزب لن يسمح لأي كان أن يمارس الابتزاز أو أن يقدم له الدروس لأن تاريخه السياسي الناصع لم يسجل قط أن سخر فيه الجانب الجمعوي، أو جمع بينه وبين الجانب السياسي، لخدمة أجندات سياسوية، معتبرا أن استعمال المال العام في حملات للتسويق لحزب ما أو لتلميع صورته أساليب دنيئة لم تعد تنطلي على أحد.
وأوضح حزب التجمع الوطني للأحرار أن محاولة الركوب على قضايا من قبيل الإحسان لربح تعاطف كاذب أو لشيطنة طرف سياسي دون غيره، لا تعدو أن تكون صيحة في واد، لأن الوطن اليوم يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى أفكار وبرامج سياسية طموحة تساير الأوراش الملكية الكبرى كورش الحماية الاجتماعية لتعزيز التمكين الاجتماعي للمواطنين عوض البحث عن مبررات واهية لتبرير الفشل في القيام بواجب الاقتراح والترافع.
وأشاد المصدر بورش الحماية الاجتماعية الذي أشرف عليه الملك محمد السادس، واصفا إياه بالثورة الاجتماعية للبنة أولى في مسار بناء عقد اجتماعي جديد يؤسس لمغرب التمكين و لعدالة اجتماعية حقيقية، مما يعزز فرص الإنصاف والمساواة بين كل مكونات المجتمع، ويضع المغرب ضمن مصاف دول الرعاية الاجتماعية، كما يضع الإنسان المغربي في مقدمة وأولويات السياسات العمومية المستشرفة للمستقبل.
في سياق متصل، دعا الحزب إلى صيانة هذا الورش الهيكلي و العمل على تنفيذه بكل ما يلزم من الجرأة والفعالية و النجاعة.
ونوه المكتب السياسي للحزب بالموقف الحازم للمملكة المغربية في رفضها كل محاولات الإفلات من العقاب التي دأب عليها زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، داعيا إلى ضرورة تقديمه للمحاكمة، كونه أقل مبدأ من مبادئ و مرتكزات العدالة الكونية.
وندد الحزب بالجرائم ضد الإنسانية التي اقترفها قياديو”البوليساريو”، مؤكدا على حقوق ضحاياها الثابتة التي لا يطالها التقادم، كما دعا كل القوى الحية إلى تيسير السبل و بذل الجهود حتى يأخذ مسار العدالة مجراه الطبيعي، فضلا عن فضح كل الجرائم ضد الإنسانية التي اقترفها قادة الكيان الوهمي على امتداد أربعة عقود.