العنصر:”التعاقد” لا يناسب خيار الجهوية الموسعة

قال إن كورونا كشفت حقائق غير مدققة

أفاد محند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، إن مطالبة الأساتذة المتعاقدين بإدماجهم في سلك الوظيفة العمومية لا يناسب خيار الجهوية الموسعة.

وقال العنصر، في سلسلة حلقات رمضان حول قضايا وانشغالات المجتمع، التي تنظمها مؤسسة الفقيه التطواني، بعنوان”برامج الأحزاب السياسية بين الرهان الانتخابي وانتظارات المجتمع”، مساء الخميس،:”نؤيد التوظيف الجهوي وليس التعاقد علما أن الحكومة ألغته منذ سنتين، تعميمه سيخلق لنا مشكلا، في إشارة إلى موظفي قطاع الجماعات المحلية، الذين يتم توظيفهم من طرف الجماعات”.

وزاد متسائلا:”هل هم موظفون درجة ثانية؛ لأنهم لا يتم توظيفهم من طرف الوزارة؟ الكل انخرط في نظام التعاقد في البداية للخروج من ورطة البطالة، ونحن نطالب بضرورة إقرار حوار حول نقطتين تهمان أساسا التقاعد والتنقل لحل هذه المسألة”.

واعتبر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية أن الجائحة فرصة مكنت من اكتشاف حقائق غير مدققة أو مجهولة بشأن وضعية الهشاشة والفقر التي يعيشها عدد من الأسر المغربية.

وقال العنصر:” حينما نرى أن ما يفوق 5 ملايين أسرة تعيش في القطاع غير المهيكل هذا يعني أن الأرقام التي كنا نبني عليها السياسات لم تكن بالدقة المطلوبة، والتي أبانت أن ما يفوق 50 في المائة من السكان يوجدون خارج أي تغطية اجتماعية، فضلا عن الأرقام المهولة للفقر والهشاشة والبطالة وعدد من الفوارق الكبيرة وكذا النقائص التي يشهدها النظام الصحي والتعليمي”.

في غضون ذلك، أشار القيادي الحزبي إلى إيجابيات”كورونا” التي أظهرت نجاعة الإدارة المغربية في التأقلم مع الوضع القائم والتي أعطت حلولا خففت من تأثيراتها، عن طريق دعم قدرة المقاولات والتضامن الوطني في صندوق الجائحة، إضافة إلى إخراج عدد من القوانين في ظرف وجيز.

وطالب العنصر الأحزاب السياسية بمراجعة أنفسها، إعادة النظر في علاقتها بالمنتخبين والقوانين المؤطرة لها وللمنظومة الانتخابية.

وأفاد العنصر أن ثقافة حزب الحركة الشعبية ليست للتمظهر لكونها لم تغب يوما عن النقاشات الخاصة بالقضايا الكبرى للبلاد، وهي التي تفضل الاشتغال بصمت وبدون تظاهر انطلاقا من قلب جميع الأحداث وهو ما جعلها تصمد لأكثر من ستين سنة في الساحة السياسية.

وقال العنصر:”نحن لا نغير توجهاتنا للتحالف مع الآخرين، اليوم الكل يهتف بالليبرالية والعالم القروي، والحركة الشعبية لم تنشأ على إيديولوجيات اليسار والاشتراكي والرأسمالية، فهي أخذت مكانتها من خلال القيم الذاتية للمغاربة بالدفاع عن الأمازيغية والهوية الوطنية، وبالتالي يمكنها التقاطع مع كل التيارات الموجودة”.

وكشف العنصر عن تنظيم اجتماع لمناقشة عدد من الأمور من ضمنها الأجندة المرتبطة بالانتخابات، مع فرق الأغلبية التي تعاني من مشاكل في غياب تماسك قوي.

وأشار الأمين العام لحزب الحركة الشعبية إلى أن الانتخابات المقبلة لن تشهد تغييرا كبيرا في نتائجها.

واعتبر العنصر أن ظاهرة الترحال السياسي طبيعية، علما أن الكل ينادي بفتح الباب وتجديد النخب، وهو ما يفرض على الأحزاب الاتفاق في إطار إجراءات قانونية لتحديد الولايات والنظر في قضية الترحال، فضلا عن إقرار إصلاحات بشأن قوانين الأحزاب والانتخابات مباشرة بعد الاستحقاقات المقبلة.

وعبر العنصر عن تأييده لتقنين زراعة القنب الهندي في المجالات الطبية والتجميلية، في ظل وجود عدد من الدول اتخذت نفس المنحى ونجحت فيه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى