دبلوماسي أميركي: المغرب دولة حليفة مهمة وشريك لنا في حفظ السلام ومكافحة الإرهاب

قال ديفيد غرين، القائم بالأعمال بسفارة الولايات المتحدة لدى الرباط، إن المغرب يعد دولة حليفة مهمة، وإن لم تكن عضوا في حلف الناتو، وشريكا مقربا لأميركا في العديد من مهام حفظ السلام ومكافحة الإرهاب.

وأوضح غرين، أمس الأحد، في برنامج “مع المغرب من واشنطن” الذي تبثه قناة “ميدي1 تي في “، أن البلدين يتعاونان أيضا في مجال التنمية الاقتصادية المستدامة للشعب المغربي، (وأيضا من أجل خلق وظائف جديدة للأميركيين)، مبرزا أن البلدين يتشاركان في العديد من الأولويات ويعملان معا لتعزيز مصالحهما القومية لتحقيق الأمن والسلام والرفاهية والنجاح ليس فقط لهما، ولكن للمنطقة أيضا.

وتناول غرين إجراء القيادة الأميركية لأكبر تدريباتها العسكرية في إفريقيا، في المغرب كل عام، مما يشكل فرصة قيمة للتدريب ليس فقط للولايات المتحدة، ولكن أيضا للمغرب ولعدد متزايد من الشركاء الأفارقة الذين إما يشاركون فيها أو يحضرونها كمراقبين.

وأشار الدبلوماسي الأميركي إلى وجود روابط اقتصادية عميقة تربط البلدين، فالمغرب هو الدولة الوحيدة التي لها شراكة تجارة حرة مع الولايات المتحدة الأميركية في القارة الإفريقية، مبرزا أنه سيتم الاحتفال هذا العام بمرور 15 سنة على اتفاق التجارة الحرة بين البلدين، وهو الاتفاق الذي ساهم في خلق الثروة ودعم الرفاهية في البلدين.

وذكر كرين أنه قبل جائحة “كورونا” سنة 2019 بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خمسة ملايير دولار، مما شكل زيادة هائلة بالمقارنة مع السنوات السابقة، معربا عن أمله في تسجيل ارتفاع متواصل في عدد السياح الأميركيين للمغرب، بعد مواصلة حملة التطعيم بنجاح وفتح المجال الجوي والسيطرة على الجائحة، وذلك للاستفادة من وجهات المغرب السياحية، وكذلك الإسهام في ازدهار الاقتصاد المغربي، علما أن عددهم بلغ نصف مليون سائح قبل تفشي الوباء.

وأفاد غرين أن المغرب من أقدم أصدقاء وحلفاء الولايات المتحدة الأميركية ويعود تاريخ ذلك إلى أكثر من مائتي عام، للأيام الأولى من استقلال الولايات المتحدة، مبرزا أن معاهدة الصداقة بين البلدين هي الأقدم في العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى