الفرق البرلمانية تدين استقبال اسبانيا لزعيم”البوليساريو”
نددت الفرق البرلمانية باستقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، واصفة الأمر بالسلوك المرفوض الذي يمس قيم حسن الجوار.
وطالب ممثلو الفرق والمجموعة النيابية، اليوم الاثنين، في جلسة عمومية للأسئلة الشفهية الشهرية الموجهة لرئيس الحكومة، اسبانيا بالإسراع في تصحيح هذا الخطأ حفاظا على العلاقات المتميزة بين البلدين وكذا تقديم زعيم ” البوليساريو ” للقضاء.
واستنكر إدريس الأزمي الإدريسي، عن فريق العدالة والتنمية، عن رفضه هذا السلوك المعادي للوحدة الترابية للمملكة والمنافي لحسن الجوار وللمصالح المشتركة للبلدين، معتبرا أن هذا الاستقبال يعد ” سلوكا لا يليق بدولة جارة، ويسيء للعلاقات المتميزة والمصالح الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين، خاصة أن مصالح إسبانيا الحقيقية والإستراتيجية مع المملكة المغربية وليست مع الميليشيات.
وتساءل رشيد العبدي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، عن سبب عدم تبرير الحكومة الإسبانية لهذا الموقف الغريب وغير العادي في العلاقات الثنائية على مر التاريخ، داعيا الفرق البرلمانية، أغلبية ومعارضة، بالبرلمان الإسباني وكل الفاعلين الاسبانيين الحريصين على استمرار علاقات حسن الجوار والحفاظ على المصالح العليا بين الدولتين، إلى التحرك سريعا من أجل تصحيح وضع يلحق ضررا بالعلاقات المتميزة بين شعبين وبلدين وتغليب صوت الحكمة ومنطق البناء المشترك.
من جانبه، ندد بوسلهام الديش، عن فريق التجمع الدستوري، بهذا الفعل الذي يمثل تسترا على مجرم حرب ويشجع على الإفلات من العقاب، مما قد يؤثر بشكل عميق على العلاقات المتميزة التي ظلت تربط المغرب والجارة الإسبانية والتي تمثل نموذجا لعلاقات حسن الجوار والتعاون والمصير المشترك.
واعتبر شقران امام، رئيس الفريق الاشتراكي، أن ما أقدمت عليه إسبانيا باستقبالها لزعيم “البوليساريو” والطريقة التي تم بها الأمر بتزوير الهوية والسرية، يعد مساسا حقيقيا بطبيعة العلاقات المتينة التي تجمع إسبانيا بالمغرب، لافتا إلى أن العلاقات بين البلدين مؤسسة على المصالح المشتركة وحسن الجوار والثقة والاحترام المتبادلين، وهو ما يسائل المراد من هذا السلوك الضارب بجميع الأعراف الدبلوماسية، وكذا القوى الحية بإسبانيا من قضاء وأحزاب ومنظمات سياسية وحقوقية.
وأشار امام إلى وجود ثوابت في العلاقات الدولية بقوانينها وأعرافها، وقيم العدالة والإنصاف، خاصة أن الأمر يتعلق بشخص موضوع شكاوى تهم عددا من الجرائم التي لايمكن التغاضي عنها بدعوى الدافع الانساني المتعلق بالمرض، معربا عن أمله في أن تتدارك السلطات الاسبانية ما أقدمت عليه من سلوك غير مستساغ وأن تلعب القوى الحية بإسبانيا أدوارها في هذا الجانب.