الملك محمد السادس: وجب تسخير العلوم لرفع مستوى جاهزية الجيش وقدراته القتالية

في الذكرى ال65 لتأسيس القوات المسلحة الملكية

قال الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، إن التحولات المتسارعة في مجال العلوم والتقنیات المرتبطة بمجال الأمن والدفاع، یجب أن تكون حافزا للكفاءات العسكریة الشابة، حتى تتمكن من مواكبتھا علمیا وتقنیا، وأن توظفھا في تفعیل برامج بحث وطنیة صرفة تمكن من إبداع حلول مبتكرة في مجالات التحول الرقمي وتكنولوجیا المعلومات والاتصال والقیادة والسیطرة، وذلك لرفع مستوى جاھزیة الجيش ودعم قدراته القتالیة في المیدان.

وأفاد الملك محمد السادس، في “الأمر اليومي” للقوات المسلحة الملكية، اليوم الجمعة، بمناسبة الذكرى ال65 لتأسيسها، بتوفیر التجھیزات الضروریة المناسبة لتمكینها من أداء مھامها في أحسن الظروف، في إطار ما تم تسطيره على المدى المتوسط والبعید، لتبقى القوات المسلحة بمثابة العین الساھرة على أمن الوطن، والدرع الواقي للدفاع عن حوزته ومقدساته ومكتسباته.

وقال الملك محمد السادس:”سنواصل بنفس العزیمة والإرادة، تعزیز قدراتكم ومؤھلاتكم البشریة، وتوسیع آفاقھا داخلیا وخارجیا، عبر تسخیر آلیة التعاون العسكري البیني ومتعدد الأطراف بین قواتنا المسلحة الملكیة ومختلف الجیوش الصدیقة، لتبادل الخبرات ومشاركة نتائجھا خدمة لقیم التضامن والسلم الدولیین، وتجسیدا لرصیدكم المشرف كشریك فعال وذي مصداقیة في حفظ السلم عبر العالم، باعتراف الأمم المتحدة خصوصا”.

واشاد الملك محمد السادس بقوة العزیمة والصمود ونكران الذات التي يتحلى بها أفراد القوات المسلحة الملكية في مراقبة الحدود وتأمینھا برا وجوا وبحرا، خصوصا بالأقالیم الجنوبیة والمناطق الشرقیة، وما يقدمونه من تضحیات في سبیل إعلاء رایة الوطن خفاقة في جمیع ربوع المملكة، لیظلوا مفخرة لجمیع المغاربة، داعيا إلى بذل المزید من الجھد والتفاني.

في سياق متصل، نوه الملك محمد السادس بالتفاعل السریع للقوات المسلحة مع أوامره لتعزیز الشریط الحدودي “الكركرات”، وفق خطة محكمة لقطع الطریق أمام مناورات المرتزقة ودحر مناورات أعداء الوحدة الترابیة، ليظهروا للعالم أجمع، جدوى ومشروعیة ھذه العملیة النوعیة التي مكنت من ضمان التدفق الآمن للبضائع والأشخاص بین المغرب وعمقه الإفریقي.

وثمن الملك محمد السادس، كذلك، جهود القوات المسلحة الملكیة، سواء في الدفاع عن ثوابت المغرب ووحدته الترابیة، أو في مجال مشاركة تجریداتها في عملیة حفظ السلام، في ھذه الظرفیة الدقیقة، التي تعرف استمرار تفشي وباء كوفید 19 على الصعید الدولي، مشيدا بالدور البطولي لأطقم الصحة العسكریة وأطر المصالح الاجتماعیة المرابطة في الجبھات الأمامیة، إلى جانب نظرائھم في المؤسسات الاستشفائیة الوطنیة، وأفراد الوقایة المدنیة والقوات العمومیة، تنفیذا لتعلیماته، بتجندھم لتقدیم الخدمات الطبیة وكذلك خلال العملیة الوطنیة للتلقیح.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى