ملتمس رقابة ينتظر حكومة سعد الدين العثماني

كريم السعدي

يعيش الائتلاف الحكومي المغربي على وقع صفيح ساخن بسبب خلافات داخلية لأحزاب الأغلبية أرجأت اجتماعا لقيادات الأحزاب المشكلة للحكومة، والذي لم ينعقد منذ مدة طويلة.

ويعود سبب ذلك إلى خلافات في تدبير الشأن الحكومي، فضلا عن حسابات سياسية بين حزب العدالة والتنمية، المتزعم للائتلاف الحكومي، وحزب التجمع الوطني للأحرار، الطامح لقيادة الحكومة المقبلة.

في غضون ذلك، يرتقب أن تقدم أحزاب المعارضة ملتمس رقابة في حال صوت الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية (أغلبية)، ضد مشروع قانون تقنين القنب الهندي، ذلك أن أحزاب المعارضة ترى في تصويت فريق نيابي لحزب يترأس الحكومة ضد مشروع قانون جاءت به هذه الحكومة ضربا عميقا في المنطلق الديمقراطي والعمل السياسي، يستوجب تقديم ملتمس رقابة لإسقاط الحكومة وذلك خلال أشهر قليلة قبل إجراء الانتخابات التشريعية في المغرب، والتي حدد موعدها في الثامن من سبتمبر.

يذكر أن فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب فضل تقديم تعديلات منفردة على مشروع قانون تقنين القنب الهندي، في الوقت الذي قدمت فرق الأغلبية تعديلات مشتركة، وذلك زوال اليوم الأربعاء، رغم المحاولات المتكررة لتأجيل تقديم التعديلات بسبب خلاف المواقف بين فرق الأغلبية، من جهة، وفريق العدالة والتنمية، من جهة أخرى، وهو ما ينذر بأزمة جديدة بعد تلك التي رافقت مناقشة القاسم الانتخابي خلال تقديم مشاريع القوانين الانتخابية بالبرلمان.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى