الاتحاد الأوروبي يحسم موقفه بشأن أحداث سبتة المحتلة

بوريطة: لا نقبل بازدواجية الخطاب والمواقف من طرف مدريد

قال جوزيف بوريل، المفوض الأعلى لشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، إن الهدف يتمثل حاليا في مواجهة مختلف التحديات التي تعيق التعاون الثنائي بين المغرب والاتحاد الأوروبي، والعمل على إيجاد حلول بشكل مشترك لتجاوز التوتر الراهن، في إشارة إلى الأحداث التي شهدتها مدينة سبتة أخيرا، عقب تدفق الآلاف من المهاجرين السريين عليها، وما خلفته من أزمة بين الرباط ومدريد.

وأضاف بوريل في تغريدة له ب”تويتر”:”نطمح للحفاظ على الشراكة المتينة التي تجمع المغرب بالاتحاد الأوروبي والتي جرى العمل على تطويرها منذ سنوات”.

في غضون ذلك، صعد وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، من خطابه تجاه اسبانيا، ردا على تصريحات مسؤولين حكوميين بشأن تدفق المهاجرين.

وقال بوريطة:”يتعين على مدريد أن تعي بأن مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس، وعلى بعض الأوساط في اسبانيا أن تقوم بتحيين نظرتها للمغرب”.

وأشار بوريطة في تصريح أدلى به لوكالة المغرب العربي للأنباء إلى أن بلاده لا تقبل بازدواجية الخطاب والمواقف من طرف مدريد، معتبرا أنها مطالبة بالتحلي بالشفافية إزاء الرأي العام الإسباني.

وبشأن الحملة الإعلامية الهجومية ضد المغرب، أفاد وزير الخارجية المغربي أن هذا الأمر ينبني على أساس توظيف أخبار زائفة والتي لا يمكن لها أن تخفي السبب الحقيقي للأزمة، وهو استقبال مدريد لزعيم ميليشيات “البوليساريو” الانفصالية بهوية مزورة.

وذكر بوريطة أن الحديث عن ضعف التنمية في المملكة المغربية ينم عن تصورات قديمة لدى الجارة الشمالية، خاصة أن بلاده حققت نسب نمو مضطردة رغم الأزمة.

وكانت وزيرة الدفاع الإسبانية قد اتهمت المغرب اليوم بممارسة”الابتزاز” والاعتداء” واستغلال أطفال وقاصرين، من خلال السماح لهم بنزوح جماعي نحو سبتة، وهو ما يخالف القانون الدولي.

من جانبه، قال نائب رئيس المفوضية الأوروبية، مارغاريتيس شيناس، في وقت سابق، إن أوربا لن تقع “ضحية هذه التكتيكات”، في إشارة إلى المغرب الذي يدخل منه آلاف المهاجرين منذ الاثنين إلى المدينة المحتلة، معتبرا أن “سبتة هي أوربا وهذه الحدود هي حدود أوروبية، وما يحدث هناك ليس مشكلة مدريد، إنما مشكلتنا جميعا كأوروبيين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى