بوريطة: المغرب لن يدخر جهدا لإعادة إطلاق دينامية سلام بين فلسطين وإسرائيل
جدد تشبثه بخيار السلام المستند على حل الدولتين
عبر المغرب عن سعيه للتحرك والتواصل مع الدول الفاعلة للمساهمة في القيام بالخطوات الكفيلة بوقف التصعيد وإعادة إطلاق دينامية بناءة للسلام في المنطقة،داعيا المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن والرباعية الدولية، إلى الانكباب بجدية على وقف التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة، والعمل على إطلاق جهد دبلوماسي فاعل ومكثف لإعادة تنشيط مسار التسوية السلمية، وفق قرارات الشرعية الدولية.
وذكر ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج،خلال اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة حول القضية الفلسطينية، بأن المغرب يجدد تشبثه الكامل بخيار السلام العادل والمنصف المبني على الشـرعية الدولية والمستند إلى حل الدولتين الذي توافق عليه المجتمع الدولي، حيث أنه لا بديل عن الحل السياسي المفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية ضمن حدود الرابع من يونيو عام 1967.
وقال بوريطة إن الملك محمد السادس ما فتئ يؤكد على أن المساس بالوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس والمسجد الأقصى/الحرم الشريف وترويع الآمنين في الأماكن المقدسة ومحاولات التهجير غير القانوني لأهالي حي الشيخ جراح من بيوتهم، أمر مرفوض وينبغي أن يتوقف، خدمة للسلام والاستقرار.
وأوضح أن المسؤول الحكومي أن الملك محمد السادس لطالما أكد ضرورة الامتناع عن كل ما من شأنه جر المنطقة نحو مزيد من التأزيم والتوتر، وبأن استمرار الإجراءات الأحادية الجانب وكافة الأعمال المنافية للقانون الدولي وللشرعية الدولية، سيؤدي إلى توسيع الفجوة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والتشويش على فرص السلام في المنطقة.
في سياق متصل، ذكر بوريطة أن الملك محمد السادس يشدد على أهمية المحافظة على المدينة المقدسة باعتبارها تراثا مشتركا للإنسانية وأرضا للقاء ورمزا للتعايش السلمي بالنسبة لاتباع الديانات التوحيدية الثلاث، كما جاء في نداء القدس الذي وقعه الملك محمد السادس بمعية قداسة البابا فرنسيس في الرباط بتاريخ 30 مارس 2019.
وحول التصعيد الحالي في الضفة الغربية وقطاع غزة،، قال بوريطة: “مرة أخرى، ولنفس الأسباب، تندلع أعمال عنف خطيرة” أدت إلى قتل وإصابة المئات من الضحايا وتدمير المنشآت المدنية بصورة واسعة النطاق، مما تسبب في مزيد من المعاناة، وأضحى يشكل تهديدا مباشرا للأمن والسلم الإقليمي والدولي، إن ما نشهده، للأسف، من تزايد لوتيرة الاقتتال والعنف هو نتيجة حتمية لوضعية الاستعصاء التي طالت العملية السلمية في المنطقة، فاقمتها الانتهاكات الاستفزازية المتكررة بحق الشعب الفلسطيني، وتزايد خطاب الكراهية المقيتة لتنظيمات متطرفة”.
وذكر بوريطة بأن المغرب يجدد تشبثه الكامل بخيار السلام العادل والمنصف المبني على الشـرعية الدولية والمستند إلى حل الدولتين الذي توافق عليه المجتمع الدولي، حيث أنه لا بديل عن الحل السياسي المفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية ضمن حدود الرابع من يونيو عام 1967.