السنغال تفتتح قنصلية عامة بالداخلة

بوريطة وتال سال وقعا على اتفاقيات تعاون

كريم السعدي

جرى صباح اليوم في مدينة الداخلة افتتاح القنصلية العامة للسنغال، وذلك بحضور وزيري خارجية البلدين ناصر بوريطة وعيساتا تال سال.

وتعد هذه القنصلية العامة هي العاشرة من نوعها بمدينة الداخلة والثانية والعشرين إلى جانب القنصليات التي افتتحت في العيون، بعد أن قررت عدد من الدول من إفريقيا والشرق والأوسط والكاريبي افتتاح قنصليات عامة لها بالصحراء المغربية.

في أعقاب ذلك، أجرى وزير الخارجية المغربي ونظيرته السنغالية مباحثات ثنائية تناولت تعزيز سبل الشراكة والتعاون بين البلدين، والتباحث بشأن قضايا ثنائية وإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وكذا التنسيق داخل الأجهزة الإقليمية باعتبار أن السنغال باتت عضوا بمجلس الأمن والسلم في الاتحاد الإفريقي، وستكون عضوا بآلية الاتحاد حول الصحراء”الترويكا”.

ووقع المغرب والسنغال ثلاث اتفاقيات تعاون همت الأولى مجال اللامركزية، والثانية مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والاقتصاد الرقمي، وكذا التعاون في مجال الطيران المدني.

وخلال لقاء صحفي جمع الطرفين، قالت وزيرة الخارجية السنغالية، إن افتتاح قنصلية بلادها في الداخلة تعبير حي على ما يجمع البلدين، ورمز لما استشعرته السنغال تجاه الأجيال الجديدة ليكون بلدهم قريبا منهم، والقنصلية مهمة لما باتت تمثل الداخلة من انفتاح على إفريقيا.

من جهته، اعتبر وزير خارجية المغرب أن افتتاح قنصلية عامة للسنغال في الداخلة يأتي تزامنا مع احتفاء السنغال بعيدها الوطني، مشيرا إلى أن السنغال كانت دوما إلى جانب المغرب في قضاياه المصيرية.

وأضاف:”السنغال تجمعها بالمغرب علاقة متميزة، ذلك أن العاهل المغربي محمد السادس وجه قبل سنوات من دكار خطاب المسيرة الخضراء، وذلك لأول مرة في التاريخ”.

وأضاف بوريطة أن العاهل المغربي أجرى ما لا يقل عن ثماني زيارات للسنغال، كما أن افتتاح قنصلية عامة للسنغال في الداخلة يؤكد مغربية الصحراء ويمثل دعما للوحدة الترابية للمغرب، وهو دليل آخر على تضامن المغرب والسنغال، معتبرا أن مغربية الصحراء حقيقة تاريخية وقانونية وليست قضية للتفاوض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى