عناصر “بوليساريو” تستفز المغرب بحمل السلاح في”الكركرات”

تستمر فصول الاستفزاز والبلطجة التي تمارسها جبهة البوليساريو تجاه المغرب، الذي يحرص في المقابل على مواجهتها بسياسة ضبط النفس وتحمل المسؤولية، وكانت آخر فصولها حمل السلاح من طرف 15 عنصرا من الجبهة الانفصالية، تم إرسالهم إلى معبر الكركرات من أجل إغلاق الطريق أمام المشاركين في سباق رالي “أفريكا إيكو رايس” الرابط بين المغرب وموريتانيا.

وتظهر صورة تم التقاطها في عين المكان أحد الانفصاليين، وهو يمسك بلافتة يزعم من خلالها أن تنظيم السباق يساهم في “انتهاك حقوق الإنسان”، وهو يحاول إخفاء بندقية من نوع “كلاشينكوف” تحت جلبابه، في تحد صارخ للسلامة الجسدية للمشاركين وتهديد حق الإنسان في الحياة، مما يوضح العدوانية والخطر الكبير لعناصر جبهة البوليساريو التي تدعي طابعها “السلمي”، في منطقة منزوعة السلاح، بناء على اتفاق وقف إطلاق النار بتاريخ 6 نوفمبر 1991.

ولم تقف نوايا “البوليساريو” السيئة عند هذا الحد، بل عمدت إلى إرسال نساء للتظاهر بالمنطقة ومنع مرور السباق، في محاولة لتضليل بعثة الأمم المتحدة “مينورسو”، وإيهامها بأن الخطوة تجسد فقط احتجاجا “سلميا”، رغم عدم قانونيته.

وكانت إدارة “الرالي” قد أعلنت الاثنين انطلاق المشاركين في الساعات الأولى من صباح الاثنين، من منطقة الداخلة نحو الكركرات، في اتجاه منطقة شامي في موريتانيا، وذلك لمرورهم من النقطة الحدودية وخضوعهم للإجراءات القانونية المعمول بها.

وأعطيت الثلاثاء الماضي من ميناء طنجة-المتوسط، الانطلاقة الرسمية للرالي بمشاركة 688 متسابقا على متن 266 عربة، تشارك في الفئات الأربعة للسباق، والمخصصة للدراجات النارية والسيارات الرباعية الدفع والعربات المعدلة (إس إس في) والشاحنات.

في سياق متصل، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن “القلق” إزاء التوترات المتزايدة في الصحراء، بالتزامن مع عبور سباق “أفريقيا إيكو ريس” معبر الكركرات.

وطالب غوتيريش في وقت سابق بالسماح بمرور حركة مدنية وتجارية منتظمة بالمنطقة، في إشارة إلى تهديدات واستفزازات “البوليساريو” الهادفة إلى عرقلة مسار رالي “أفريقيا إيكوريس”.

وجدد غوتيريش التأكيد على التزام الأمم المتحدة بدعم الأطراف للتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الأطراف للنزاع في الصحراء وفقا لقرارات مجلس الأمن.

وتأتي استفزازات جبهة البوليساريو كرد فعل مباشر وغير محسوب العواقب تعبيرا عن غضبها وانزعاجها الشديدين، خاصة بعد قيام العديد من الدول بفتح قنصليات لها بالمدن الجنوبية للمملكة، إضافة إلى الانتصار الذي حققه خيار الحكم الذاتي الذي حدده المغرب كحل وحيد وجاد لقضية الصحراء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى