فريق دولي من الباحثين يكتشف نوعا جديدا من السحالي البحرية في المغرب
اكتشف فريق دولي من الباحثين، يمثلون المغرب وفرنسا وبريطانيا، نوعا جديدا من السحالي البحرية في المغرب، أطلق عليه اسم “بلوريدينس سيربينتيس” (Pluridens Serpentis).
وذكرت دراسة نشرت، أخيرا، حول هذا الاكتشاف، في المجلة العلمية “كريتاسيوس ريسورش”، أنه تم وصف هذا النوع الجديد من الموزاصوريات المغربية على أساس جمجمتين كاملتين وفكوك موثقة، وبالتالي فإن خاصياتها المورفولوجية مبنية على تشريح الجمجمة، كما أن اختيار اسم (بلوريدينس)، جاء “نظرا لطول قادمة الفك العلوي الذي يضم صفا من أسنان صغيرة مسننة ومعلقة تشبه أسنان الثعابين”.
وأوضحت الدراسة أن العيون الصغيرة ل(بلوريدينس سيربينتيس) ترجح ضعف رؤيته، حيث كان “يعتمد على حواس أخرى مثل اللمس والاستقبال الكيميائي للبحث عن الطعام، مثل الكثير من ثعابين البحر الحديثة”.
وقال نور الدين جليل، أستاذ في مركز أبحاث علم الحفريات (المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في باريس) والذي شارك مع الفريق الذي قام بهذا الاكتشاف، إن هذا النوع الجديد كما يوحي بذلك اسمه (بلوريدينس باللاتينية يعني العديد من الأسنان)، بتوفر على عدد كبير من الأسنان قد يصل إلى 28 سنا في الفك السفلي وبصغر حجمها وحدتها التي تذكر بأسنان الثعابين (سيربنتس).
وأشار جليل في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أنه من المرجح أن هذا الموزاصور كان يعاني من ضعف في النظر، غير أن وجود عشرات الفتحات الصغيرة على مستوى أنفه، مرتبطة في الغالب بالنهايات العصبية، توحي بامتلاكه نظاما حسيا قويا.
وجرى اكتشاف نوع سابق من السحالي البحرية بالمغرب في يناير الماضي، أطلق عليها اسم “كزينودينس كالمينشاري” Xenodens calminechari، كانت تعيش في العصر الطباشيري منذ 72 إلى 66 مليون سنة.
وأفادت دراسة علمية أنجزها فريق بحث دولي سنة 2020، وجود نوع جديد من الديناصورات بالمغرب، وهي سابقة بإفريقيا. ويتعلق الأمر ببقايا ديناصور بمنقار البط، أطلق عليه اسم “أجنابيا أوديسيوس” (Ajnabia odysseus)، تم اكتشافه بمنجم بالقرب من مدينة الدار البيضاء داخل طبقة جيولوجية يعود تاريخها إلى 66 مليون سنة.