93 في المائة من المغاربة: اسبانيا ارتكبت خيانة عظمى باستقبال زعيم”البوليساريو”

طالبوا بتقديم اعتذار رسمي

أفاد 93 في المائة من المغاربة أن اسبانيا ارتكبت خيانة عظمى بحق المغرب، حينما قبلت باستقبال ابراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، بوثائق مزورة، فيما اعتبر 67.3 في المائة من المواطنين أن هذا الفعل لا يعكس الإرادة الشعبية الإسبانية، وذلك في استقراء الكتروني أنجزه مختبر حكومة الشباب الموازية للدراسات والأبحاث والتدريب، بمشاركة 4224 شخصا، تناول علاقات المغرب وإسبانيا، إثر الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين البلدين.

وأشار 59.5 في المائة من المواطنين المغاربة إلى قيام اسبانيا بالاحتجاج بقوة على المغرب، في حال قيام المملكة باستقبال أحد الانفصاليين الإسبان، فيما أفاد 33.5 في المائة من المستجوبين بإمكانية قطع العلاقات مع الرباط، مما يعكس حالة من السكيزوفرينيا السياسية لدى السلطات الإسبانية، وفق ما عبر عنه 64 في المائة من المشاركين في هذا الاستقراء.

ويرى 67.3 في المائة من المستجوبين أن اسبانيا لا تزال تتعامل مع المغرب بمنطق القرن الماضي متناسية أن موازين الضغط تغيرت وأن المغرب أصبح قوة وازنة إقليميا ودوليا.

وفيما يخص استقلالية القضاء الاسباني في قضية متابعة غالي على خلفية الشكاوى القضائية المرفوعة ضده لضلوعه في جرائم حب وإبادة جماعية، أوضح 65.2 في المائة من المشاركين في الاستقراء أن القضاء الإسباني يعتمد مبدأ جس النبض وانتظار ما ستؤول إليه الأمور سياسيا حتى يتخذ قراره بشأن غالي، ووصف 28.3 في المائة من المواطنين سلوك القضاء الاسباني بكونه “قضاء غير مستقل”، في حين عبر 6 في المائة منهم عن ثقته فيه كقضاء نزيه ومستقل.

وذهب 39.4 في المائة من المغاربة المستجوبين، أن اسبانيا مترددة بخصوص محاكمة زعيم”البوليساريو”بسبب انقسام المسؤولين الاسبان بخصوص هذا الخطأ السياسي الجسيم أو الخوف على مصالح اسبانيا مع الجزائر.

على صعيد ذي صلة، اعتبر 27.7 في المائة منهم أن إسبانيا متخوفة من إدانة “غالي” لأنها ستتعرض لضغوطات دولية بسبب خطأها الدبلوماسي والقانوني.

ورجح 44.2 في المائة من المستجوبين فرضية وجود أطراف خارجية تسعى لخلق التوتر بين البلدين، فيما أشار 42.5 في المائة إلى أن اسبانيا تتحمل المسؤولية كاملة في هذه القضية، وهو ما يشير إلى مطالبة وإلحاح فئة واسعة من المستجوبين بلغت  89.8 في المائة على تقديم اسبانيا لاعتذار رسمي للمغرب على ما أقدمت عليه من  غدر  حينما استقبلت الانفصالي غالي بوثائق مزورة، وبذلك تكون هي الخاسر الأكبر من هذا التوتر برأي 38.3 في المائة لأنه في المقابل هي الرابح الأكبر من استمرار العلاقات الجيدة بين البلدين خاصة على مستوى التنسيق الأمني.

في غضون ذلك، اعتبر 46 في المائة أن اختلال هذا التنسيق سيؤدي إلى إغراق اسبانيا بآلاف المهاجرين السريين من جنسيات مختلفة الشيء الذي سيعري عن وضعها الحقوقي تجاه المهاجرين في عدم احترامها للمواثيق الدولية ذات الصلة أو تعاملها بمنطق تمييزي مع المهاجرين حسب جنسياتهم حسب ما ذهب إليه %56 من المشاركين.

وسجل 87.4 في المائة من المغاربة فقدان الثقة في الحكومة الاسبانية الحالية، في مقابل 86.9 في المائة لا يثقون في الشراكة مع إسبانيا.

وأكد 74.3 في المائة من المغاربة أن الاقتصاد الاسباني لا يستطيع إحداث قطيعة مع الاقتصاد المغربي، فيما اعتبر 61.9 في المائة منهم أن مستقبل العلاقات بين المغرب واسبانيا سيعرف تراجعا و توترا كبيرا.

وأفاد  61.9 في المائة من المستجوبين أن مستقبل العلاقات بين المغرب واسبانيا سيتراجع وسيعرف توترا كبيرا، أمام تفاؤل بهدوء مستقبلي  بنسبة 25 في المائة مقابل نسبة ضعيفة من المغاربة تقدر ب13.1 في المائة ذهبوا إلى رجوع الهدوء لعلاقة البلدين، مطالبين مدريد بتصحيح أخطائها، عبر تجردها من عقليتها الاستعمارية عوض أسلوب المناورة الذي أصبح مكشوفا حسب ما ذهب إليه   57.7 في المائة من المشاركين، وأن تمكن المغرب من باقي أراضيه المحتلة سبتة ومليلية والجزر الجعفرية التي أصبح استرجاعها أمرا بديهيا  حسب رأي 84.7 في المائة، أن تسعى لكسب ود أهم شريك اقتصادي لها بالقارة السمراء لأن اقتصادها لا  ولن  يقوَ على إحداث القطيعة مع الاقتصاد المغربي حسب رأي 74.3 في المائة من المواطنين المغاربة.

وعبر 45 في المائة من المشاركين في الاستبيان عن حسن نواياهم وأبدوا عن رغبتهم في زيارة اسبانيا مستقبلا تكريسا لمبادئ حسن الجوار وتعبيرا عن القيم الإنسانية العالية للمواطنين المغاربة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى