وكالة المغرب العربي للأنباء: نقابة الصحفيين تحولت ل”دكان سياسي بئيس”

ردا على تقرير لها حول الحريات النقابية

هاجمت وكالة المغرب العربي للأنباء النقابة الوطنية للصحافة المغربية، ردا على إصدار هذه الأخيرة لتقريرها حول”واقع حرية الصحافة بالمغرب”، خلال الفترة ما بين مارس 2019 ومارس 2021، والذي عدته الوكالة مليئا بمجموعة من الافتراءات والأكاذيب والمغالطات في معرض حديثه عنها.

واتهمت الوكالة في بيان لها، تلقى”صحراء ميديا المغرب”، نسخة منه، اليوم الاثنين، مسيري النقابة الوطنية للصحافة الحاليين بتحويلها إلى “ريع خاص ودكان سياسي بئيس يتم تدبيره في عتمة ظلماء”، وذلك في ظل”تهميش النقابيين الشرفاء والحقيقيين”.

وأشارت الوكالة إلى أن مسيري النقابة الحاليين أفلحوا في إغراقها وإفقادها لمواقعها والتي كانت حتى وقت قريب صلبة في عدد من المؤسسات الإعلامية، معتبرة أنه لم يعد بالإمكان الاستمرار في عمل نقابي متقادم، في وقت يحتاج فيه القطاع إلى نقابة أطر حديثة وخبيرة، يمكنها المساهمة في إيجاد حلول ذكية للخروج من الأزمة التي تعصف بالإعلام عوض الاستمرار في اعتبار المقاولة الصحفية، عمومية أو خاصة، عدوا لدودا.

وأوضح المصدر ذاته أنه لم يعد للنقابة، كما كان الأمر سابقا، سبيل إلى ريع التوظيفات والتسميات في المناصب في الخارج، وهو ما تم تجاوزه منذ وقت طويل، ذلك أن عمليات التدبير داخل الوكالة تتم في احترام تام لمشاطر واضحة وشفافة وموثقة بما لا يدع المجال أمام أي شكل من أشكال من الزبونية.

وأفاد البيان أن مزاولة العمل النقابي داخل الوكالة تتم في أحسن الظروف، إذ تمارس النقابات الممثلة بصفة قانونية عملها بشكل عادي سواء داخل مجلس التحرير أو المجلس المشترك للتدبير، وهما الهيئتان القانونيتان للتمثيلية داخل الوكالة بقوة القانون.

وذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء أن تنفيذ سياستها الاجتماعية يتم عن طريق مؤسسة يجري سنويا تدقيق شفافيتها وفعاليتها وجودة خدماتها، في حين آلت ملفات جمعية الأعمال الاجتماعية التي تحن لها النقابة إلى المحاكم في قضايا أدت بأصحابها إلى السجن.

يذكر أن النقابة الوطنية للصحافة اتهمت الوكالة في تقريرها، في الجانب المتعلق بالحريات النقابية، ب”محاربة العمل النقابي وعدم الاكتفاء بتوقيف الحوار مع ممثلي المهنيين والمهنيات، بل نهج إجراءات انتقامية من قبيل استغلال سلطة التعيين، لإجراء تنقيلات قسرية في حق صحافيين من المكتب النقابي نحو مكاتب فرعية بعيدة عن الإدارة المركزية، وكذا التشويش على عمل النقابة من خلال بث قصاصات خبرية تحمل إساءة لها وتدخلا في شؤونها الداخلية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى