المغرب يترأس مؤتمر العمل الدولي في جنيف

ترأس المغرب أشغال الجلسة العامة للدورة الـ 109 لمؤتمر العمل الدولي، الاثنين، في جنيف.

وذكر السفير عمر زنيبر،الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى في جنيف،أن تشريف المملكة برئاسة مؤتمر العمل الدولي يعكس الأهمية القصوى التي يوليها المغرب للمجال الاجتماعي في كل أبعاده، مسجلا أن تولي المغرب هذا المنصب يأتي في سياق وطني حافل بالأوراش الضخمة، من بينها مشروع تعميم الحماية الاجتماعية وتقديم تقرير اللجنة المكلفة من طرف الملك محمد السادس بإعداد نموذج تنموي جديد.

وأشار السفير زنيبر  للرهانات المرتبطة بعقد هذه الدورة التي تأتي في ظرفية دولية استثنائية تتسم بتداعيات كارثية للأزمة الصحية العالمية، مذكرا بأهمية العمل متعدد الأطراف، باعتباره آلية لا محيد عنها لمواجهة التحديات التي تطرحها التغيرات العميقة، المؤثرة على عالم العمل، بل وشرطا أساسيا لرفع رهانات المستقبل، وإعادة بناء عالم ما بعد “كوفيد-19”.

وسجل زنيبر أن العالم يواجه اليوم تحديات رئيسية، بيئية وديموغرافية واقتصادية، بالإضافة إلى تلك المرتبطة بالتكنولوجيات الحديثة، لاسيما استخدام الذكاء الاصطناعي.

وطالب السفير المغربي بضرورة نهج رؤية استشرافية قادرة على توقع ومعالجة آثار الأزمة الحالية بالشكل الذي يساهم في “بناء مستقبل عمل عادل وشامل وآمن.

من جانبه، أشاد غاي بارملين، رئيس الاتحاد السويسري، بعمل منظمة العمل الدولية، لكونها تعاملت بحزم وفي الوقت المناسب لتقديم استجابات ملائمة للتحديات التي فرضتها الجائحة.

وأفاد بارميلين بضرورة عمل الحكومات على مواجهة “الخسائر” التي تكبدتها سوق الشغل، داعيا إلى مواصلة الاستثمار في الابتكار.

وأبرز المدير العام لمنظمة العمل الدولية، غاي رايدر، أهمية هذا الاجتماع الأول للدول الأعضاء منذ بداية الوباء، والذي يجمع أكثر من 4300 مندوب عن بعد.

وقال  رايدر إن المسؤوليات لا يمكن أن تكون “أكثر ثقلا” والتوقعات “أكبر” إلا في وقت الأزمة هذا.

يذكر أنه تم انتخاب المغرب، لأول مرة، يوم 20 مايو الماضي لرئاسة مؤتمر العمل الدولي، الذي يوصف غالبا بالبرلمان العالمي للعمل، والذي يحدد التوجهات الكبرى للمنظمة الدولية للعمل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى