المغرب والفلبين يوقعان على اتفاقية ومذكرتي تفاهم

الخارجية الفلبينية عبرت عن دعمها للوحدة الترابية للمغرب

وقع المغرب والفلبين، اليوم الخميس بالرباط، اتفاقية ومذكرتي تفاهم، وذلك بمناسبة الدورة الثانية للمشاورات السياسية بين البلدين التي ترأسها كل من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير الشؤون الخارجية الفلبيني، تيودورو لوكسين.

وهكذا، وقع الوزيران اتفاقية حول الخدمات الجوية، وتهدف إلى تطوير نظام الطيران الدولي القائم على المنافسة بين شركات الطيران لكلا البلدين، وإقامة شبكة للنقل الجوي توفر خدمات تستجيب لاحتياجات العموم في ما يخص السفر والشحن بأسعار وخدمات تنافسية في الأسواق.

كما تهدف الاتفاقية إلى ضمان أعلى درجات السلامة على مستوى النقل الجوي الدولي بين الطرفين. وتتضمن هاته الاتفاقية أيضا مقتضيات تتعلق بتبادل المعلومات في مجال النقل الجوي والإعفاءات الجمركية والضريبية.

ووقع الوزيران أيضا على مذكرة تفاهم بشأن إرساء آلية للمشاورات السياسية بين وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ووزارة الشؤون الخارجية للفلبين.

وتهدف مذكرة التفاهم هذه إلى المساهمة في تعميق وتعزيز علاقات التعاون متعددة الأشكال بين البلدين. كما تهم عقد البلدين لمشاورات منتظمة لبحث مختلف جوانب العلاقات الثنائية، إضافة إلى تبادل وجهات النظر في القضايا ذات الطابع الإقليمي والدولي ذات الاهتمام المشترك والتطورات على الساحة الإقليمية والدولية.

ووقع بوريطة ولوكسين أيضا على مذكرة تفاهم بين وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج (الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية) ووزارة الشؤون الخارجية لجمهورية الفيليبين (معهد الخدمة الخارجية).

وتروم مذكرة التفاهم هذه تعزيز الشراكة بين الطرفين وإرساء إطار تعاون دائم وديناميكي في مجال تكوين الدبلوماسيين الشباب المغاربة والفلبينيين، وكذا تبادل التجارب والمعلومات في المجال الديبلوماسي والعلاقات الدولية. وسينبني هذا التعاون على المعاملة بالمثل والمنفعة المتبادلة.

من جانبه، أعربت وزير الخارجية الفلبيني  عن دعم بلاده القوي لسيادة المغرب ووحدته الترابية، واصفا مخطط الحكم الذاتي بأنه “أساس متين” لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.

وأضاف المسؤول الفلبيني، في لقاء صحفي مشترك مع بوريطة،:“في ما يتعلق بموضوع الصحراء، فإننا حاسمون في الدفاع عن مبدأ السيادة والمساواة بين الدول المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة”.

وشدد لوكسين على أن جميع الدول “تتمتع بالحق في السيادة الكاملة والتامة على كافة نفوذها الترابي”، مذكرا بأن ميثاق الأمم المتحدة يفرض على الدول ذات السيادة الامتناع عن اللجوء إلى القوة ضد الاستقلال السياسي وسلامة أراضي أي دولة عضو.

وقال لوكسين:”ندين ونرفض اللجوء إلى النزعة الانفصالية كسلاح دبلوماسي”، معتبرا أن “أشد النزاعات فظاعة هي تلك التي يدخل فيها الجيران في مواجهة بعضهم البعض”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى