العثماني: دعوتنا ل”حماس” تأتي في سياق موقف المغرب الداعم لفلسطين
قال إنها كانت مقررة منذ 6 أشهر
قال سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن دعوة الحزب لوفد حماس لزيارة المغرب تأتي في سياق الموقف المغربي الثابت ملكا وحكومة وشعبنا في دعم الشعب الفلسطيني ونضاله حتى ينال حقوقه وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وذكر العثماني، في كلمة له، مساء الأربعاء، خلال استقبال اسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية”حماس”، أن المغرب يعتبر القضية الفلسطينية قضيته أيضا وهو ما ترجمه في المسيرات المليونية في عدد من المناسبات طيلة عقود طويلة من الزمن، فضلا عن العمل المتواصل لبيت مال القدس الذي تشتغل في إطاره لجنة القدس التي يرأسها الملك محمد السادس لدعم المقدسيين والحفاظ على هوية القدس، يضاف إلى ذلك مواقف الملك الرافضة لصفقة القرن ولتهويد المدينة المقدسة ومبادراته وهو الذي يحس بمعاناة الشعب الفلسطيني اليومية، وآخره توجيه بإرسال مساعدات إلى الضفة الغربية وقطاع غزة إبان الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة.
وأفاد العثماني أن الملك محمد السادس جدد التأكيد قبل شهور على أن المغرب يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية وأن عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربية الصحراء لن يكون أبدا على حساب نضال الشعب الفلسطيني ومن أجل حقوقه المشروعة، وهي التي تمثل باختصار قضية سياسة وطنية ووحدة ترابية، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية تحظى بمكانة مهمة لدى المغاربة ملكا وحكومة وشعبا.
وقال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إن الحزب وعلى غرار موقف المغاربة كان وسيظل مساندا للشعب الفلسطيني ورافضا لانتهاكات الاحتلال بمختلف أشكالها وهو مسطره في وثائقه ومواقفه كما أن الحزب وهو يساند هذا النضال أكد باستمرار على أهمية وحدة الصف الفلسطيني واستمرار الحوار الداخلي الفلسطيني لما في ذلك من قوة للقضية.
وزاد مبينا:”أؤكد دعم الحزب التام للشعب الفلسطيني واستمراره في إبداع المبادرات والفعاليات لنصرته ونعتز بكون علاقاتنا مع الفئات والفصائل الفلسطينية علاقات تواصل وتعاون وصداقة، حيث سبق أن استقبلناهم في مناسبات عديدة، إلى جانب وفود عن حركة حماس عدة مرات خلال سنتي 2012 و2017 واليوم هذه فرصة أخرى سانحة سيلتقي خلالها الوفد بقيادة أحزاب وطنية وجمعيات المجتمع المدني الداعمة للقضية”.
وأشار العثماني إلى أن زيارة وفد حماس لم تأتي على عجل كما يظن البعض، إنما وجهها الحزب لرئيس المكتب السياسي للحركة منذ 6 أشهر، لكن توقيتها يأتي على حسب ما تيسر للوفد ولبرنامجه بعد اتصالات بين الجانبين.
واستقبل وفد من قيادات الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، برئاسة العثماني، وفد “حماس” بمقر إقامة رئيس الحكومة بحي الأميرات بالرباط؛ وهو الوفد الذي سيلتقي بقيادات أحزاب سياسية مغربية أخرى وهيئات وجمعيات مدنية داعمة لنضالات الشعب الفلسطيني.