العثماني: أطراف تقوم بإنزال مالي كبير قبيل الانتخابات

أفاد بتعرض الحزب لدعايات مغرضة

ذكر سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن هناك أطرافا حزبية تقوم بإنزال مالي كبير قبيل الانتخابات، مما يمثل”حكرة” وانتقاصا للمواطنين وكأنهم سلعة تباع وتشترى، مما يفرض مقاومته بشدة.

ودعا العثماني، في مهرجان خطابي لشبيبة العدالة والتنمية بجهة درعة- تافيلالت، مساء السبت، المواطنين للتصويت في الانتخابات والمشاركة بكثافة لأي حزب عن اقتناع وليس مقابل المال، مشيرا إلى أن حزبه لا يملك أموالا باعتباره يعمل بمصداقية وشفافية.

وقال العثماني:”حاسبونا إن أنشأنا مزارع وفيلات جديدة أثناء تولينا المسؤولية، الباقي يمكن أن نغلط أو نتعب أو ننسى، لكن الخط الأحمر بالنسبة لنا هو ألا نرتع في المال العام ونستفيد منه”.

وأشاد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية بعمله على مستوى الجماعات التي شراك فيها وكذا حصيلة الحكومة المشرفة والتي تدعو للاعتزاز بناء على شهادات متواترة من طرف خبراء ومؤسسات وطنية ودولية قبل وبعد جائحة كورونا، والتي جرى تدبيرها بطريقة عالية بقيادة وتوجيهات الملك محمد السادس الاستشرافية والإنسانية، مثمنا تنفيذ الحكومة لها بطريقة مهنية، وأبرز مثال على ذلك، الدعم الموجه للمواطنين المتضررين من الوباء، والذي استفاد منه حوالي 6 مليون شخص في مختلف المدن والمداشر في غضون أسابيع محدودة.

وانتقد العثماني ترويج البعض المؤسف لخطاب سياسي محتقر للمواطنين، مما ينتقص من الكرامة الحقيقية، ويستوجب التمييز بين الممارسة والخطاب الذي يحترم المواطن ويتفاعل معه، وبين ممارسات تعول على المال والقفة أو أساليب أخرى.

واعتبر أن الولاية الثالثة للحزب لا تمثل خطرا كما يدعي البعض وكأن مشاكل المغرب انتهت، في حين ينبغي التركيز على معيقات أخرى كالفقر والأمية وغيرها.

وقال العثماني:”حاولوا محاربتنا بالقاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين ثم أتوا بإلغاء العتبة الذي سيرجعنا للوراء ويؤدي لبلقنة غير مسبوقة في الجماعات، وهم سيتحملون المسؤولية أمام التاريخ”.

وأشار القيادي الحزبي إلى تعرض”العدالة والتنمية” لدعايات مغرضة منها الإضرار بالطبقات الوسطى، وهو أمر غير صحيح، علما أن الحكومة عملت على الزيادة في التعويضات العائلية والأجور مما يشكل لوحده إنجازا لصالح الطبقة المتوسطة.

وذكر العثماني أن عمل الحكومة غير مسبوق في عدد من القطاعات، منها تقدم المملكة على مستوى مؤشر مناخ الأعمال وحصولها على المرتبة 53 وهو من الأهداف المسطرة في البرنامج الحكومي، إلى جانب أن المغرب يعد الأول إفريقيا في تصدير السيارات بعمل تقنيين ومهندسين مغاربة في إطار منظومة متكاملة لها علاقة بالتنمية، وكذا جهودها في مجال التعليم، من خلال برنامج “تيسير” الذي يدعم تمدرس الأطفال.

وأشار العثماني إلى تراجع الفوارق المجالية والاجتماعية لكن ليس بالوتيرة التي ينتظرها المواطنون وهو ما يلزم العمل من أجله بطريقة تشاركية.

وقال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية:”لا يمكن وجود انتخابات حقيقية بدون ديمقراطية وأحزاب مستقلة قادرة على التواصل وإقناع المواطنين وأظن أن الحزب يعطي نموذجا في هذا المجال، ونحن لا نحسد الأحزاب الأخرى إذا استطاعت منافستنا في هذا الشيء”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى