ابن كيران: استطاعوا إسقاطنا من المواقع..وأخنوش يطعن في بلاده

دعا لمحاربة التطبيع في المجتمع اقتداء بمصر

قال عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن خصوم حزبه استطاعوا أن يسقطوه من المواقع والمناصب والمكاسب والكراسي، ولكنهم لم يسقطوا عزيمته ولم يهزموها.

وأفاد ابن كيران، اليوم السبت، خلال الجلسة العامة للمؤتمر الوطني السابع لشبيبة الحزب، ببوزنيقة، تحت شعار”نضال شبابي متجدد من أجل الاختيار الديمقراطي والعدالة الاجتماعية”، أن نتائج استحقاقات 8 سبتمبر بالنسبة له لا يمكن أن يتحدث عنها بما فعله بالحزب الآخرون فقط ، بل لا بد الاعتراف بما وقع فيه”العدالة والتنمية” من مسؤوليات وأخطاء، والتي يتحمل فيها النصيب الأكبر.

وزاد مبينا:”الآخرون فعلوا كل شيء لإسقاط الحزب، لكن أين سيجد الوطن حزبا مثلنا؟ على سبيل المثال، شبيبة الحزب في حدود 12 ألف وعلى مدى 20 سنة، ظلوا شبابا ملتزمين بدينهم في الحدود الممكنة في زمن الضلال والنفاق والارتزاق، بتشبثهم بالإسلام بصراحة ووضوح، في طريق فيها ناس يتربصون بالحزب وهم خصوم لهم نفوذ، صحيح أننا كنا جماعة سرية كانت تسمى الشبيبة الإسلامية، لكن اجتهادنا أرشدنا للاندماج في المجتمع وأن ننبذ السرية”.

واعتبر القيادي الحزبي أن أي نزاع بين”العدالة والتنمية” والمسؤولين هو إضعاف للطرفين وهو في صالح خصومه وأعدائه ممن يتربصون به ويتدخلون في شؤون الدول، مطالبا أعضاء الحزب ومناضليه أن يكونوا جسدا واحدا متماسكا.

وأشاد ابن كيران بدور الحزب حينما جاءت رياح التغيير وحصدت الرؤوس، إبان فترة الربيع العربي، ليحافظ على بلاده رغم وجود أمور غير مستقيمة ينكرها ويحاربها ويقاومها، مثمنا الإصلاحات الحقيقية التي أعلن عنها الملك محمد السادس في وقت سابق، وهو ما استجاب له الحزب من خلال موقف واضح.

وانتقد تبوأ حزب التجمع الوطني للأحرار للمرتبة الأولى في الانتخابات السابقة، متسائلا:”نحن حصلنا على 13 صوت والأحرار أعطيت لهم 102 صوتا، فهل لديهم زعيم سياسي وهل لديهم نظرية؟ علما أن أكثرهم ممن يتحملون مناصب مسؤولية جرى استقطابهم ولا علاقة لهم بالسياسة، ليأخذوا كل شيء رئاسة الجماعات والبرلمان، ففي ثقافتهم المسؤولية تساوي الاستمتاع والاغتناء”.

وسجل الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن دور مناضليه يتجلى في أن يكونوا أقوياء ويقوموا بواجب النصح ومعارضة الفساد والدفاع الملكية وعن الحزب.

وشجب ابن كيران تصريح رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أخيرا، حول افتقاد المغرب للتنمية خلال 10 سنوات من عمر الحكومة السابقة.

وأضاف ابن كيران:”ألا يدري أنه يطعن في بلاده بتصريحه، فضلا عن الحكومة التي كان جزءا منها؟”.

وقال الأمين العام للحزب:”وهبي كان أحسن منه حينما صرح بأن 10 سنوات من عمر الحكومة تمثل تاريخ المغرب ولا يمكن التنكر لها، لقد كان صديقي ووقع بيننا قليل من التشويش”.

وذكر ابن كيران أن مسؤولية الحزب كبيرة في الحفاظ على الأمة ومرجعيتها التي هي في خطر، داعيا إلى محاربة التطبيع في المجتمع، كما قام به الشعب المصري الذي رفض توغل إسرائيل داخله، رغم استئناف العلاقات معها انطلاقا من السبعينات.

وقال اللأمين العام للحزب:”العدالة والتنمية ذاهب في طريق صعب ولا يمكنه التراجع، وعليه بالتالي الحفاظ على الديمقراطية الداخلية والدفاع عن المؤسسة الملكية ومبادئ العدل والإنصاف والديمقراطية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى