العثماني: هناك توقعات بتطور سلبي للحالة الوبائية في المغرب

قال إنه ليس هناك بديل عن حظر التجول الليلي في رمضان

ذكر سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن هناك توقعات بتطور سلبي للحالة الوبائية في البلاد، إذا لم يتم اتخاذ الاحتياطات الوقائية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد، وهو ما دفع الحكومة لفرض حظر التجول الليلي في رمضان.

واعتبر العثماني أن هذا القرار مؤلم وصعب، لكنه اتخذ بعد تفكير عميق وآراء اللجنة العلمية التي تضم 20 من خبراء المغرب بالإضافة للجنة القيادة والجهات الصحية والأمنية.

وقال العثماني، في الجلسة الافتتاحية للجنة المركزية للحزب في دورتها العادية، تحت شعار”احترام الإرادة الشعبية أساس الاختيار الديمقراطي”، اليوم السبت،:”نحن في وضع وبائي مقلق ليس فقط دوليا وإقليميا وإنما وطنيا وعلينا الشعور بالتحولات الحالية ولا أحد في العالم يمكن أن يتنبأ بتطورات الأمور خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، وما هي تأثيراته على العلاقات الدولية ووضعية القوى الكبرى اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، نحن أمام تحولات كبيرة في القرن الواحد والعشرين قد تصوغ لنا نموذجا جديدا في العلاقات بين الناس كأفراد والمجتمعات والدول”.

وأفاد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية بنجاح البلاد نسبيا في مواجهة الوباء، بفعل القيادة الملكية والجهود الرسمية والمدنية، وذلك في إطار مقاربة استشرافية ومتبصرة تعطي الأولوية لصحة المواطنين، وهو ما دفع عددا من الدول الأجنبية للإشادة بطريقة تدبير المغرب لهذه الملفات على الرغم من وجود صعوبات وتأثيرات سلبية على شرائح واسعة من المواطنين.

وأشار العثماني إلى عدم وجود بديل عن قرار منع التجول الليلي في رمضان، خاصة أن أغلب الدول الشريكة للمغرب تغلق الحركة بين مدنها والحدود حتى بين الدول الأوروبية داخل مجال شينغن.

وقال المسؤول الحكومي إن القرارات المتخذة تظل استشرافية تحسبا لتدهور الحالة الوبائية وكذا ارتفاع الوفيات، من أجل إنقاذ الصحة العامة، علما أن هناك دولا لديهم صعوبة في دفن موتاهم بسبب ارتفاع نسبة الوفيات جراء الوباء، وهو ما دفعهم لإنشاء مقابر جماعية.

وذكر العثماني أن هناك خصوما يشنون حملات إعلامية وسياسية لتشويه الحزب داخل الحكومة، وهو الذي يخدم مصالح الوطن بترفع.

وزاد مبينا:”لقد عجزوا عن مواجهتنا في ساحة النضال ليقوموا باستعمال أساليب أخرى أثبت التاريخ الحديث أنها غير مفيدة”.

وبشأن قرار المحكمة الدستورية حول اعتماد القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية، أوضح العثماني أن الأمانة العامة للحزب ستصدر بيانا تحدد من خلاله موقف”العدالة والتنمية”، الذي لم يتغير، بشأن مسألة غير ديمقراطية وغير مقبولة.

وقال العثماني:”القاسم الانتخابي ليس المشكل الوحيد، هناك إزالة العتبة في الجماعات والتي تعد أخطر وأصعب لأنها ستؤدي في الانتخابات الجماعية والجهوية إلى بلقنة الخرائط وتعقيد عملية تشكيل التحالفات وهو صعب جدا بالنسبة للتدبير الجماعي، ولها تداعيات صعبة على حياة المواطنين، لأن الجماعات تدبر سياسة القرب مع المواطنين”.

وأفاد العثماني بمعارضة الحزب لإلغاء لائحة الشباب، ودراسة الآليات التي تحاول استدراك هذا الموضوع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى