“لا أتنفس”..رواية جديدة للأديبة زهور كرام

أصدرت الباحثة الأكاديمية والناقدة والروائية زهور كرام رواية جديدة تحت عنوان “لا أتنفس”، عن دار فضاءات للنشر والتوزيع-عمان الأردن.

وتنتمي هذه الرواية، الصادرة في 164 صفحة من الحجم المتوسط، إلى العصر الرقمي بمتغيراته التي طالت “وضعيات الإنسان وحالاته وشكل عشقه وهويته وذاكرته”، وذلك في تجربة مخاض فني للكشف عن حالات إنسانية “بأساليب مختلفة تجمع بين التخييل الواقعي والتخييل الافتراضي، وتستلهم السينما والتشكيل لإعادة بناء الذاكرة ضد النسيان”.

وتقول كرام إن هذا العمل الأدبي الجديد يمثل “تجربة سردية مختلفة في بنائها ولغاتها وأسلوبها”، باعتبارها استثمارا في “الافتراضي زمنا وفضاء ولغة لبناء متخيل سردي جديد، يجعل الاحتمال عبارة عن رفة فراشة قد تغير العالم، وتفجر مدينة، وتذهب البصر عن نسائها، وتجعل الحب علاجا للنسيان”.

وتعرض الرواية حكايات عن شخصيات في وضعيات أزمة (أزمة هوية، أزمة ذاكرة، أزمة عدالة اجتماعية، أزمة معنى وجودي)، تجد نفسها وهي في قلب هذه المعاناة مجبرة على “البحث عن هويتها وذاكرتها فتصطدم بالفقر والتشرد والهجرة السرية والحدود والغربة والانفجار والانتقام”؛ وتتعلق هذه الحكايات بحكايات جائحة “كورونا” التي تحضر كنص مواز.

وتتيح الرواية لشخصياتها الفرار إلى الافتراضي لعلها تنجو من وجع الهوية وألم الذاكرة، حيث تلتقي عند صفحة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” فتحها شخص غير معروف، تحمل اسم “لا أتنفس”، لتدخل في تجربة “حرية مفتوحة على كل الاحتمالات، ويتحول الاحتمال إلى خطر جديد يهدد ما تبقى لديها من أمان”.

ويخلق هذا الانزراع في العالم الافتراضي لدى شخوص الرواية، وأيضا لدى الروائية والقارئ المحتمل، جملة أسئلة من بينها: “هل الافتراضي مكان آمن أم أنه يتحول بدوره إلى مكان أزمة؟ وهل ستعيش الشخصيات العلاقات نفسها في الواقع أم تدخل عالما جديدا من العلاقات والصراعات؟ وهل سيذبل سؤال الهوية ويتقلص ألم الذاكرة؟ وهل يتجدد العشق في الإقامة في الافتراضي؟”.

وتهدي الروائية عملها الجديد إلى “ضحايا 2020، أولئك الذين دفنوا بدون خطوات تمشي وراء جنازاتهم، والذين كانوا يرسمون الشمس، فأقبرهم انفجار غادر، والذين بدؤوا حكاية بسيطة، فأصبحوا حكايات ليست كالحكاية البسيطة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى